أشاد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بضباط وأفراد الشرطة الذين تصدوا بكل قوة وشجاعة للعناصر الإرهابية ويضحون بحياتهم من أجل أمن المواطنين، ووجه بتكريم الضباط والأفراد الذين تصدوا لمحاولات العناصر الإرهابية لزعزعة أمن واستقرار البلاد، كما أشاد بدور الإعلام الذى يقف جنبا إلى جنب الأجهزة الأمنية ويبعث رسائل الطمأنينة فى نفوسهم. جاء ذلك خلال تفقده صباح أمس محافظة الأقصر، حيث تفقد الأماكن السياحية ومعبد الكرنك الذى شهد محاولة اعتداء فاشلة من قبل الجماعات الإرهابية، كما تفقد الاستعدادات الأمنية القائمة علي تأمين المزارات السياحية ويقظة رجال الشرطة. وفى نفس السياق، تم تشكيل فرق بحث شملت قطاعى الأمن العام والوطنى للتوصل للجناة وأعوانهم فى حادث الكرنك الإرهابى، حيث توصلت التحريات المبدئية إلى أن المتهمين من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية ويتلقون تمويلات من القيادات الوسطي للجماعة ويخضع أحد المتهمين لتحقيقات موسعة للوصول إلى المشاركين والعناصر التى تقوم بتمويله. فى الوقت نفسه قامت القوات، التى يشرف عليها اللواءان كمال الدالى مساعد وزير الداخلية للأمن العام وصلاح حجازى مساعد وزير الداخلية للأمن الوطني، بمداهمة أماكن اختباء بعض الهاربين من القيادات الوسطى بعد تحديد أماكن اختبائهم، وألقت القبض على 37 من القيادات الوسطي لجماعة التنظيم الإرهابى وأعضاء لجان العمليات النوعية التى تستهدف ضباط الشرطة والجيش وتصنيع العبوات الناسفة للقيام بعمليات إرهابية. النيابة تعاين مسرح الحادث وأمرت نيابة الأقصر بإشراف المستشار وليد عماد الدين البيلى المحامى العام لنيابات الأقصر بندب فريق من الطب الشرعى لتشريح جثة الإرهابى القتيل فى حادث ساحة معبد الكرنك وفحص أشلاء الإرهابى الانتحارى الذى فجر نفسه بحزام ناسف وأخذ عينات من جثة وأشلاء الإرهابيين الإثنين وفحصها باستخدام الحمض النووى "دى. إن. أيه"، وندب فريق من خبراء المفرقعات والأدلة الجنائية لفحص الأسلحة والمتفجرات التى ضبطت بحوزة الجناة، كما استعجلت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطنى حول الواقعة، وطلبت تسجيلا لما حوته كاميرات المراقبة فى موقع الحادث من صور وفيديوهات، وطلبت النيابة تقريرا من الأجهزة الطبية بحالة الإرهابى المصاب والذى يرقد داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى الأقصر الدولى. واستمع فريق النيابة الذى يشرف عليه المستشار وليد عماد الدين البيلى المحامى العام لنيابات الأقصر، ويضم وائل ابوضيف رئيس نيابة الأقصر الكلية ومحمود عبد اللطيف وكيل نيابة الأقصر الكلية وعلى أبوالعمايم ومحمد عصام أبوحرام وأحمد قاسم وكلاء اول نيابة قسم الأقصر وسكرتارية أحمد النجم وأحمد عبد الفتاح لأقوال 6 من المصابين وشهود العيان، وكشف الرائد أحمد عزمى فى تحقيقات النيابة أنه فى أثناء مروره على خدمات تأمين ساحة معبد الكرنك، حضر له السائق الذى تبين أنه أتى بالإرهابيين الى موقع الحادث وأخبره بشكه فى سلوك بعض من كانوا يستقلون سيارته، فأسرع النقيب علاء الشيخ وتوجه بصحبة السائق لفحصهم أمنيا وبعد لحظات من ذلك سمع دوى انفجار فأسرع حاملا سلاحه وشارك فى إطلاق النار على الإرهابيين، وانه عثر على حقيبة بحوزتهم. لغز 6 تذاكر لزيارة المعبد فى الوقت نفسه قال شهود عيان كانوا على مقربة من الجناة وهم يشربون عصير الليمون قبل دقائق من وقوع الحادث إن الجناة كان بحوزتهم 6 تذاكر لزيارة معبد الكرنك ، وهو الأمر الذى يثير التكهنات بشأن عدد الإرهابيين ، وهل تمكن إرهابيون آخرون كانوا فى موقع الحادث من الهروب ، وهى التكهنات التى نفتها مصادر أمنية. أقوال شهود العيان وقال أحد المصابين ويعمل مشرفا على دورات مياه ساحة المعبد إنه كان جالسا على كرسى خارج دورة المياه وسمع انفجارا وفوجىء بطلقة رصاص تخترق قدمه، وقال مصاب آخر إنه كان داخل دورة المياه وسمع انفجارا قويا وأصيب فى وجهه بقطعة من الزجاج المتطاير جراء الانفجار، وإنه شاهد رأس الانتحارى الذى فجر نفسه وهى تطير فى الهواء وتستقر فوق "بازار" بالمنطقة. وقال مصطفى عبد النبى محمد وخالد الطاهر شرقاوى إنهما شاهدا سائق التاكسى وهو يتجه نحو الشرطة لإبلاغهم بشكه فى أمر الإرهابيين الذين جلسوا على الكافيتريا، وأنه ما أن حضر الضباط وبدءوا فى تفتيش أحد الإرهابيين ، سارع أحدهم بتفجير نفسه، وهرب الآخر باتجاه دورة المياه حاملا حقيبة، وقام الثالث بإخراج بندقية آلية وأخذ يطلق النار باتجاه الحافلات السياحية التى كانت تقل مجموعة ألمانية وأخرى بولندية. وأضافا أنهما قاما بتتبع الإرهابى الذى هرب باتجاه دورات المياه، وتمكنا من إسقاطه على الأرض، ولحق بهم النقيب على عسران وأطلق عليه النار، وأن أحد الإرهابيين استمر فى إطلاق النار برغم إصابته برصاص الشرطة، وأنهما فوجئا بالإرهابى الذى اسقطاه أرضا مصابا بطلق نارى فى راسه لكنهما لم يعرفا إن كان من رصاص سلاح الشرطى أم من سلاح زميله الإرهابى. التكفيريون وراء الحادث وأكد مصدر أمنى أن مرتكبى حادث ساحة معبد الكرنك ينتمون لإحدى الجماعات التكفيرية، وأنه من المتوقع تحديد هوياتهم، ومن يقفون وراءهم من الجماعات المتشددة خلال ساعات، ونفى المصدر ما تردد عن أن أحد الجناة يدعى سعيد عبد السلام ، وأنه ينتمى لمحافظة المنيا. وأشار المصدر الى أن سعيد عبد السلام حى يرزق وأنه باستدعائه وسؤاله تبين أنه فقد تحقيق شخصيته منذ فترة، وكشف المصدر أنه عثر بحوزة أحد الجناة على خمس بطاقات تحقيق شخصية له جميعها مزورة وكل منها يحمل اسما ووظيفة وبلدا مختلفا . كما رفض المصدر تأكيد ما تردد عن أن الإرهابى المصاب يدعى على جلال أحمد على، وأنه من قرية ملاحية حسن سليم بمحافظة بنى سويف، وقال عن ما يتردد عن أسماء وهوية الجناة هو مجرد تكهنات، كما نفى ما يشاع عن انتماء الإرهابيين الثلاثة لما يسمى بداعش الصعيد. فيما قال مصدر أمنى آخر إن الإرهابى الذى فجر نفسه يعتقد فى قيامه بارتداء حزامه الناسف داخل دورة المياه بساحة معبد الكرنك، واشار الى أن حافلة سياحية كانت تقل سياحا ألمانا وتابعة لشركة ابانوب للسياحة اخترقتها 7 رصاصات من سلاح احد الإرهابيين الذى كان يطلق النار باتجاه الحافلات السياحية ، وأن حافلة أخرى كانت تقل مجموعة سياحية بولندية اخترقتها 4 رصاصات. لجنة لحصر التلفيات وقالت الدكتورة ناهد محمد أحمد وكيلة وزارة الصحة بمحافظة الأقصر إن أحد المصابين فى الحادث ويدعى محمد حمدى تحسنت حالته وخرج من المستشفى، بجانب تحسن حالة الرائد أحمد عزمى والمصاب رمضان فهيم، وتدهور الحالة الصحية للإرهابى المصاب وعدم تمكن النيابة من سؤاله. ومن جانبه، أمر محافظ الأقصر محمد بدر بتشكيل لجنة متخصصة من أجهزة المحافظة لحصر التلفيات التى تعرضت لها 3 بازارت وكافيتريا جراء قيام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه بحزام ناسف وصرف التعويضات اللازمة لأصحابها.
