فى وصمة عار جديدة على الجبين الأمريكي، تضاف إلى جرائم وانتهاكات حرب العراق وسجن أبو غريب ومعتقل جوانتانامو وعنف الشرطة، أقدم شاب أمريكى أسود على الانتحار بعد عامين على خروجه من أحد أقسى سجون الولاياتالمتحدة. بعد أن أمضى فى هذا السجن - دون محاكمة - ثلاث سنوات من المعاناة وسوء المعاملة، وأصبح بعدها رمزا للإصلاح الواجب إدخاله على هذا السجن الضخم.وعلى غرار ما حاول فعله مرارا داخل السجن، شنق كاليف براودر - 22 عاما - نفسه فى منزله، حيث عثرت عليه والدته جثة هامدة السبت الماضي، كما أعلنت عائلته.ومنذ خروجه من سجن رايكرز آيلاند من دون أن توجه إليه أى تهمة، أصبح الشاب رمزا بالصورة والصوت للانتهاكات التى ترتكب داخل هذا السجن الضخم المبنى على جزيرة فى وسط نهر تقع على مرمى حجر من مانهاتن. من جهتها، حملت عائلة براودر مسئولية انتحار ابنها إلى المعاملة السيئة التى لقيها فى السجن. وقالت العائلة فى بيان إنه «لم يتمكن من تخطى الآلام والجراح التى خلفتها تجربته فى الزنزانة الانفرادية».فى الوقت نفسه، شارك مئات الأشخاص فى مسيرة طافت شوارع مدينة مكينى فى منطقة دالاس مطالبين بعزل عريف شرطة أبيض ظهر فى تسجيل مصور وهو يطرح فتاة سوداء أرضا ويصوب مسدسه إلى شبان آخرين أثناء حفلة عند حمام للسباحة.وتم منح إجازة إدارية لإيريك كيسبولت العريف بشرطة مكينى لحين إجراء تحقيق بشأن تصرفه.