أعلن وزراء التجارة الافارقة المشاركون فى اجتماعات قمة التكتلات الافريقية الثلاثة عن الاعداد لموقف افريقى موحد من قضايا تحرير التجارة العالمية، لاعلاء شأن مصالح المجموعة الافريقية ويؤكد الارادة السياسية الداعمة لعمليات التنمية، خاصة فى ظل استمرار التباين فى المواقف الافريقية والدول المتقدمة بمنظمة التجارة العالمية. جاء ذلك فى اجتماع وزارى مصغر دعا اليه امس منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وشارك فيه وزراء تجارة الدول الإفريقية أعضاء منظمة التجارة العالمية وذلك على هامش فعاليات القمة الثالثة التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ حول اندماج أكبر 3 تكتلات اقتصادية افريقية . واكد عبدالنور ضرورة اتخاذ موقف افريقى موحد تجاه المفاوضات والقضايا الخاصة بمنظمة التجارة العالمية بما يراعى البعد التنموى لجولة الدوحة ويلبى مصالح الدول النامية خاصة فيما يتعلق بمسار الزراعة والذى يخدم شريحة كبيرة من مجتمعات الدول الإفريقية، مشيراً إلى أنه ولأول مرة سيتم عقد المؤتمر الوزارى للمنظمة بالعاصمة الكينية نيروبى خلال شهر ديسمبر المقبل وهو ما يمثل فرصة كبيرة لوضع القضايا الإفريقية على طاولة مفاوضات المنظمة بما يحقق أكبر استفادة ممكنة لخدمة مصالح الدول النامية . من ناحية أخرى عقد عبدالنور سلسلة من اللقاءات حيث التقى سكرتير عام منظمة الأونكتاد وعددا من وزراء تجارة الدول الإفريقية الأعضاء بالتكتلات الثلاثة منهم زيمبابوى وجنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية وموزمبيق ومدغشقر وموريشيوس. فقد عقد عبد النور جلسة مباحثات ثنائية مع موكيسا كيتوى سكرتير عام مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) تناولت مناقشة أوجه الدعم الفنى الذى يمكن ان تقدمه منظمة الأونكتاد لمصر خلال المرحلة المقبلة خاصة فى ظل سعى الحكومة المصرية لتحسين مناخ الاستثمار من خلال مراجعة جميع التشريعات المتعلقة بالشأن الاقتصادي، حيث اشار عبد النور إلى قرار الحكومة بإنشاء وزارة متخصصة للتعليم الفنى والتدريب لرفع كفاءة العامل المصرى وزيادة انتاجيته خاصة فى ظل التوجه نحو التحول من الاقتصاد القائم على المواد الخام إلى الإقتصاد المعرفى القائم على استخدام التكنولوجيات الحديثة . من جانبه اشاد سكرتير عام المنظمة بدور مصر المحورى فى تدعيم العلاقات التجارية الإفريقية وتبنى جميع مبادرات الإندماج ، مؤكداً استعادة مصر دورها الريادى على مستوى القارة الإفريقية وحول مباحثات الوزراء الافارقة مع عبد النور اكد روب ديفيز وزير التجارة والصناعة بجنوب إفريقيا اهمية تعزيز التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين بلاده ومصر خلال المرحلة المقبلة خاصة فى ظل عقد اتفاق التجارة الحرة بين التكتلات الإقتصادية الإفريقية الثلاثة والذى سيكون له أثر ايجابى كبير على دعم منظومة التجارة لدول الشرق الإفريقي. واوضح عبد النور أنه تم الإتفاق على عقد شراكة بين رجال القطاع الخاص بالبلدين من خلال تبادل الزيارات للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة ، معلنا عن قيام وفد من رجال الأعمال من جنوب إفريقيا بزيارة مصر خلال الأشهر القليلة المقبلة ، كما ستستضيف القاهرة خلال سبتمبر المقبل اجتماعات لوفود رسمية من البلدين لبحث أوجه التعاون فى مجال المواصفات القياسية. وعرض عبدالنور عددا من فرص الاستثمار المتاحة فى مصر التى تمثل فرصا واعدة أمام مستثمرى جنوب إفريقيا ابرزها مشروع تنمية محور قناة السويس والمثلث الذهبى خاصة أن جنوب إفريقيا لديها خبرات كبيرة جدا فى مجال التعدين. كما بحث عبد النور مع مايك بيمها وزير التجارة والصناعة الزيمبابوى سبل تنمية التعاون الاقتصادى والتجارى المشترك بين البلدين خاصة أن العلاقات التجارية بين البلدين قليلة للغاية حيث لا يتعدى حجم التبادل التجارى بين البلدين حاجز ال 20 مليون دولار وهو ما لا يعكس العلاقات السياسية المتميزة التى تربط كلا البلدين. وقد اتفق الوزيران على ايفاد بعثة من رجال الاعمال المصريين لزيارة العاصمة الزيمبابوية هرارى خلال سبتمبر المقبل لدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة خاصة فى قطاعات انشاء المناطق الصناعية والبنية التحتية والأمن الغذائى وصناعة الأدوية . كما عقد عبد النور جلسة مباحثات ثنائية مع آرينستو ميلا وزير التجارة والصناعة بدولة موزمبيق تناولت اهمية تعزيز التعاون المشترك فى المجالات الصناعية والتجارية خاصة فى ظل تصاعد معدلات نمو اقتصاد موزمبيق . وقال الوزير إن مصر تولى اهتماما كبيرا بتنمية علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية مع دول القارة الإفريقية خاصة مع موزمبيق، لافتا إلى أنه تم الإتفاق على قيام وفد من رجال الأعمال المصريين يمثلون قطاعات الصناعة والزراعة والتصنيع الزراعى بزيارة موزمبيق خلال الأشهر القليلة المقبلة هذا فضلا عن توسيع مشاركة الشركات المصرية المشاركة فى معرض مابوتو الدولى خلال شهر سبتمبر المقبل. وأشار عبد النور إلى أن الوزارة تسعى لمضاعفة حجم الصادرات المصرية إلى موزمبيق مرات عديدة بما يتناسب مع الامكانيات الكبيرة للصناعات المصرية حيث لا تتعدى صادراتنا لها حاليا 6 ملايين دولار، لافتا إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تقديم مصر المساعدة لموزمبيق فى مجالات التدريب وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة. ومن جانبه دعا وزير الصناعة والتجارة لدولة موزمبيق رجال الأعمال المصريين للاستثمار فى موزمبيق خاصة ان هناك العديد من قصص النجاح التى تحققت لاستثمارات مصرية فى موزمبيق أهمها مشروع لتصنيع أسلاك الألومنيوم.