تبدأ اليوم بالعاصمة المغربية الجولة السادسة من جولات الحوار الليبيى برعاية أممية ، وسط أنباء بتوقيع اتفاق للوفاق الوطنى بين جميع الأطراف. ومناقشة كافة الردود على مسودة الحوار وطرح آخر المسودات من قبل الاممالمتحدة ، وفى نفس الوقت دخلت العاصمة الألمانية برلين على خط الأزمة الليبية، بدعوة أطراف الحوار الليبى لحضور اجتماع بعد غد الأربعاء، فى ذات الوقت ترحب أمريكا باستئناف حوار الصخيرات بالمغرب، ، وسط تحذيرات أطلقها وزير الخارجية محمد الدايرى في اجتماع «دول الجوار» بالعاصمة التشادية إنجامينا من «عرقنة» ليبيا، إذا لم يتم «ضبط الحدود» والتصدي لتنظيم «داعش» الذى «يتوسع فى الأراضى الليبية. وقال جلال الشويهدى رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب الليبى ، إن بعض القوى السياسية في الداخل، تأمل أن يكون اجتماع برلين، هو طوق النجاة ، وفرصة لإزالة حوائط الخلاف بين الفرقاء. وطالب محمد الدايرى وزير الخارجية دول الجوار بتوحيد الجهود لضبط الحدود ومواجهات التنظيمات الإرهابية وعصابات التهريب . واعرب عن خشيته من تكرار ما يشهده العراق في ليبيا إذا لم يتخذ المجتمع الدولي قرارًا سريعًا يقضي بتسليح الجيش الليبي. من جانبه ، أوضح محمد إمعزب عضو المؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته، أن وزراء خارجية الدول الكبرى سيجتمعون بكل الأطراف الليبية المشاركة في الحوار الليبى الذي ترعاه البعثة الأممية ، وقال إمعزب: " نتمنى ألا يكون اجتماع برلين مخصَّصًا لممارسة ضغوط دولية على الأطراف الليبية " . وقال الدكتور عاطف الحاسية عضو فريق المستقلين في حوار الجزائر، إن الاتفاق السياسى لحل الأزمة الليبية أصبح وشيكا، وإنه يتوقع أن يتم الاتفاق في برلين، معتبرًا أن الحوار وصل إلى مرحلة التوافق على أغلب بنوده وأن جلسة الصخيرات في المغرب سوف تشهد تقدمًا كبيرًا. وأكد عبد القادر مساهل وزير الشئون المغربية والاتحاد الأفريقى والجامعة العربية بالخارجية الجزائرية، أن بلاده ستشارك في اجتماع برلين ، مشيرا إلى ان هذا الاجتماع يندرج فى إطار جهود المجتمع الدولى، الرامية إلى حمل الأطراف الليبية على التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية. ومن جانبه ، اعتبر بيدرو مورينيس وزير الدفاع الاسبانى ، أنه ربما تكون هناك حاجة إلى تدخل عسكري دولى لانهاء الاضطرابات في ليبيا، حيث يسعى التنظيم الارهابى إلى تعزيز وجوده ، وحول احتمال تدخل عسكرى دولى في ليبيا قال مورينيس لصحيفة "ال باييس" الاسبانية "توجهنا إلى أفغانستان لوقف الارهاب، ونحن في العراق ومالى أو الصومال للهدف نفسه، وينبغى أن يكون هناك تحرك وتدخل حاسم ، واضاف مورينيس: من غير المعقول أن نشهد مجازر يوميا فى سوريا فى حين يتعطل مجلس الامن الدولى بسبب الفيتو، فلابد من وجود تحالف للتصدى للتنظيم الارهابى فى ليبيا.
