أكد مصدر طبي يمنى، أن 45 شخصا على الاقل بينهم 20 مدنيا ، لقوا مصرعهم أمس خلال غارات للتحالف العربي بقيادة السعودية، استهدفت مقرا للجيش اليمني في حي التحرير السكني في صنعاء. وذكرت مصادر محلية، أن قوات التحالف استهدفت فجر أمس مقر القيادة العامة للقوات المسلحة اليمنية ورئاسة هيئة الأركان ودوت ثلاثة انفجارات عنيفة من داخل المقر . وتعد هذه هى المرة الثانية التى تستهدف فيها طائرات التحالف مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الذى تسيطر عليه جماعة الحوثيين خلال أقل من أسبوع . وفى الوقت نفسه، أعلنت مصادر محلية مقتل ثمانية من مسلحي الحوثيين في هجوم للمقاومة الشعبية في مدينة تعز وسط البلاد . وقالت المصادر، إن مسلحي المقاومة الشعبية قصفوا بقذائف (آر بي جي )تجمعا لمسلحي جماعة الحوثي غرب مدينة تعز عاصمة المحافظة الأكثر سكانا في اليمن مما أسفر عن مقتل ثمانية مسلحين حوثيين. وأضافت أن مسلحي المقاومة انسحبوا بعد تنفيذهم عملية الهجوم من دون أن يصاب أحدهم بأذى. وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر قبلية يمنية بسقوط قتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين في كمائن نصبتها المقاومة الشعبية في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت المصادر إن عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين ، سقطوا جراء أربعة كمائن متزامنة نصبتها المقاومة الشعبية في منطقة الزوب برداع، استهدفت من خلالها دوريات عسكرية تابعة للحوثيين. يأتى هذا فى الوقت الذى رحب فيه الحوثيون بالمشاركة في مؤتمر جنيف دون وضع أي شروط مسبقة. وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن وفد جماعة الحوثيين الذى توجه الى سلطنة عمان التقى أمس الأول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ في مسقط، واضاف : "أكدنا على موقفنا المبدئي والذي ينص على الترحيب بأي دعوة للأمين العام للأمم المتحدة للمكونات اليمنية للمشاركة في مؤتمر جنيف دون وضع أي شروط مسبقة." من جانبه، أكد يوسف بن علوي بن عبدالله وزير الشئون الخارجية فى سلطنه عمان ، دعم السلطنة لموقف الأممالمتحدة وتأييدها لعقد "مؤتمر جنيف" بمشاركة الأطياف السياسية في اليمن ، كما أكد الأولوية في أن يتضمن جدول أعمال "مؤتمر جنيف" آلية لتسهيل جهود الإغاثة الإنسانية من مختلف جوانبها بما يساهم بصورة حقيقية في إعادة الخدمات المعيشية الأساسية للشعب اليمني وذلك في مختلف مناطق اليمن من مياه وكهرباء وخدمات أساسية أخرى. وفى نفس السياق، نفى المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن تكون سلطة عمان تقدمت بأي مبادرة طلبت فيها حصانة لزعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي. وأكد في تصريحات صحفية له أمس أن قرار المشاركة في مشاورات جنيف لم يتخذ نتيجة لضغوط على حكومته ، بل جاء بحثا عن مخرج لأزمة المدنيين الذين يعانون من اعتداءات جماعة الحوثي الإرهابية. وسخر بادي من مزاعم مشاركة إيران في المشاورات التي قال إنها ستستمر ثلاثة أيام ، قائلا إن "وكلاءها الحوثيين سيكونون موجودين ، لذلك لا داعي لوجودها".