تنتظر أمريكا بلهفة شديدة 30يونيو موعد إبرام اتفاقها النووى مع إيران حليفتها الجديدة في الخليج العربي لتنفيذ مخططها الذي لا يهدأ لتغيير خريطة المشرق العربي وباتفاقها الإيراني تستطيع ان تغير منطقة الشرق الأوسط. والفضل يعود في ذلك للعرب أنفسهم الذين فضلوا ان يعيشوا في كنف الاستعمار وجعلوا قوتهم بيد غيرهم وسلاحهم في يد عدوهم، ولم يتفق العرب يوما ما على وضع خريطة محددة وواضحة للمصالح القومية المشتركة للدول والشعوب العربية على العكس مما تفعل بهم عدوتهم اللدودة فى ثوب الصديقة والخل الوفى أمريكا ذات الخرائط الواضحة والأطماع الكبرى التي لا تنتهي . وعلى مدى التاريخ في قضية الصراع العربي - الاسرائيلى والحليف الاستراتيجي الأمريكي لم يعرف العرب عدوهم بل وضعوا أيديهم دائما في يده انتظارا لبيعه الوهم لهم،.وينسي العرب أو يتناسوا ان الاستعمار دائما ما يستعملهم لتنفيذ مأربه وليس سرا ما أذيع مؤخرا من ان الولاياتالمتحدة كانت تعتمد على كل من إيران والسعودية فى تأمين منابع وحقول البترول في الخليج العربي وظلت هذه الثلاثية الاستراتيجية في التعاون الأمريكي السعودي الإيراني أيام حكم الشاه حتى وقعت ثورة الخميني. ورغم انتظار أمريكا ل30يونيو لتقيم الاحتفالات والولائم لتوقيعها اتفاقها النووى مع إيران حيث تسعى جاهدة للاعتماد عليها كحليف استراتيجي لتنفيذ مخططاتها الدنيئة بالخلاص من حكومات وشعوب العالم الثالث وإفساح الطريق لعودة دولة الخلافة الإسلامية من جديد فى ثوب بغيض بقيادة تنظيم داعش الإرهابي وتحدثت الواشنطن بوست وريتشارد دونى عنه واصفين اياه بأنه جزء من النظام الإقليمي الجديد . وينتظر اوباما 30يونيو الأمريكي ليصرف العالم عن 30 يونيو المصرية ذلك الحدث التاريخى الجلل الذي أصاب أمريكا والسيد اوباما بحالة إغماء لم يفق منها حتى تاريخه، واختاروا موعد احتفال المصريين بضرب مخططهم الدنئ لتقسيم مصر والشرق الأوسط احتفالا مع إيران لتوقيع الاتفاق النووي المشبوه لكن هيهات ما بين الاحتفالين احتفال العزة والكرامة والنصر واحتفال الخسة والندالة، احتفال رد العدوان والاخر بتحالف الخيانة.
الفارق كبير يا سيد اوباما بين 30 يونيو المصرية صاحبة العزة والكرامة والانتصار والشرف وبين 30 يونيو الإيرانيةالأمريكية رمز الخيانة والخسة وبيع الأوطان.،سنحتفل يا مستر اوباما برئيسنا البطل القومي الذي حمل روحه على كتفيه ليحمى ارض وشعب مصر منكم ومن حلفائكم دون رجعة، سنحتفل بالاستثمارات وقناة السويس وإعادة البنى التحتية وعودة العزة للمصريين، سنحتفل برئيسنا وهو يعيد التوازن العسكري والسياسي والاقتصادي لمصر خارجيا مع كافة القوى روسيا وألمانيا والصين والهند....الخ غير معتمد على سياسة القطب الواحد، الأمر الذى أزعجكم وقض مضاجعكم ...سنحتفل بالسيسي ونحن نراهن عليه الجميع كرئيس أحب بلده وشعبه فأحبه الشعب والبلد. أما أنت فعلى ماذا تحتفل واقتصادك ينهار والبنية الأساسية من طرق ومواصلات ومدارس ومستشفيات في حالة متردية فأنت وأمريكا أصبحتا بطلين من ورق واسأل البنك الفيدرالي الذي يطيع ملايين الدولارات الورقية لتعويض الخلل في الناتج القومي، فأمريكا في عهدك أصبحت إمبراطورية في طريقها إلي الزوال فلم تعد صاحبة برنامج ابو للو للهبوط علي القمر ولا هى صاحبة مشروع مانهاتن لإنتاج القنبلة الذرية الأولى هى مجرد حطام وأوهام بالية، ومرحبا 30 يونيو العزة والكرامة نحن في انتظارك على أحر من الجمر. لمزيد من مقالات فهمي السيد