تعبيرا عن الإحباط من قرارات القمة العربية ببغداد, شهدت المدن السورية أمس مظاهرات عقب الصلاة في جمعة جديدة دعا إليها نشطاء المعارضة حملت إسم خذلنا المسلمون والعرب, في الوقت الذي جددت فيه القوات الحكومية السورية قصفها لحمص, وشنت حملة عسكرية علي إدلب. وقال نشطاء من المعارضة السورية إن المدفعية السورية استهدفت أجزاء من مدينة حمص وإن خمسة أشخاص علي الأقل قتلوا في اشتباكات بمناطق متفرقة من البلاد.كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية النظامية بدأت حملة عسكرية أمس في بلدة جرجناز بريف معرة النعمان بمحافظة إدلب شمال سوريا. وأوضح المرصد كذلك أن اشتباكات دارت بين القوات النظامية السورية ومجموعات مسلحة منشقة ليلا استمرت حتي فجر الجمعة في مدينتي حرستا وعربين بمنطقة ريف دمشق, وذلك بعد استهداف مركز أمني. وفي سياق مقابل, هاجم ثوار سوريون أمس قاعدة استخبارات تابعة للقوات الجوية في عربين علي أطراف دمشق كانت تحت سيطرة القوات النظامية. وجاءت التطورات الميدانية في الوقت الذي جدد فيه كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية دعوته لدمشق أمس بوقف إطلاق النار مؤكدا أنه يتعين علي قوات الحكومة السورية تنفيذ وقف لاطلاق النار بموجب خطة سلام اقترحتها الجامعة والمنظمة الدولية. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان: نتوقع من الرئيس السوري بشار الاسدتنفيذ هذه الخطة علي الفور. ويدعو اقتراح عنان الي سحب الأسلحة الثقيلة والقوات من المدن والبلدات والسماح بدخول المساعدات الانسانية والإفراج عن السجناء وإتاحة حرية الحركة والدخول للصحفيين. ولا يعول علي تنحي الأسد عن منصبه. وفي السياق نفسه, قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يتوقع أن تطبق سوريا خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان في ظل استمرار العنف بالبلاد. وذكر أردوغان في تصريحات لصحيفة تركية أن أعمال القتل لم تتوقف في سوريا منذ إعلان دمشق قبولها خطة عنان. وأضاف أنه لا يوجد سبب يدعوني لأن أقول إنني أمل أو أتوقع شيئا ما من السلطات السورية لان الرئيس الأسد يواصل أعمال القتل. وفي الوقت نفسه, بدأت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون زيارة إلي المملكة العربية السعودية أمس ليومين تبحث خلالهما الخيارات المحدودة المتاحة لانهاء العنف في سوريا وبدائل الخيار العسكري واطلاق منتدي استراتيجي مع حلفاء واشنطن في الخليج وسط تنامي التوتر مع إيران. وتتضمن زيارة كلينتون لقاء مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لبحث تطورات الأوضاع في سوريا واستعراض جهود الولاياتالمتحدة في هذا الصدد. وتأتي زيارة كلينتون للسعودية في إطار جولة لها بالمنطقة تزور خلالها تركيا للمشاركة في المؤتمر الثاني ل أصدقاء الشعب السوري الذي ينطلق بعد غدا بمشاركة60 دولة.