أول زيارة للرئيس السيسى لألمانيا هى تأكيد على قبول الألمان لثورة 30 يونيه وهى تأكيد على فرض الارادة المصرية وأن مصر استطاعت بشعبها وجيشها أن تنجو مما هو مخطط لها من تفتيت وتقسيم. وأن دعوة إنجيلا ماركيل المستشارة الالمانية للرئيس السيسى لزيارة بلادها تعكس تفهم ألمانيا لثورة المصريين فى 30 يونيو وتقديرا كبيرا للرئيس ولمجهوداته فى بناء بلاده ولحربه على الارهاب وتعكس تفهم مهما لطبيعة المتغيرات الحادثة في المنطقة وتؤكد أن الحرب على الأرهاب باتت أمراً ملحاً على الجميع وعلى طاولة المباحثات الإقليمية أو الدولية. وخرج علينا الرئيس السيسى بكلمات حازمة وأن خروج المصريين فى 30 يونيه ضد الفاشية الدينية أنقذ المنطقة ، وأكد على أن مصر دولة كبرى بها 90 مليون ولو تركت الأوضاع لوكانت تطورت أكثر من ذلك لكانت ستصبح مصر دولة للاجئين وكنتم ستضطرون لارسال المساعدات لنا .كما أشارت المستشارة انجيلا ميركل الى أن هذه الزيارة تؤسس لاتصالات دورية وتعاون مكثف بين مصر وألمانيا فى المستقبل لمواجهة هذا الخطر . ومما لاشك فيه أن هناك توجهات صادقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط تعطى مؤشراً حقيقياً لدول العالم على ضرورة التوافق مع الرؤية المصرية فيما يتعلق بالأزمات المتفجرة في سوريا والعراق وكذلك التوترات في الحالة الكردية وقضايا أمن الخليج وآفاق الدور الإيرانى في المنطقة، خاصة وأن الظروف الراهنة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مصر قوة كبرى في المنطقة وهى المعبره بشكل رئيسي عن جوهر مصالح الأمن القومى العربي. ولكننى أنتقد وجود بعض الشخصيات من الاعلاميين والفنانين الذين يسيروا فى فلك أى نظام والذين يعملوا على اثارة وتهييج الرأى العام بل أنهم يقبلون السير مع أى نظام بغض النظر عن أى فكر فليس لديهم رؤية واضحة وهذا ما يتضح فى برامجهم ،ويعجبنى ما قالته لى احدى المحاميات متسائلة لماذا لم يصطحب الرئيس معه أمهات الشهداء أو أرامل الشهداء ليوضحوا للعالم ولألمانيا حجم التضحيات التى بذلت وأعداد الشهداء من رجال الشرطة والجيش ليظهر للعالم حجم ما فعلته جماعة الاخوان من جرم فى حق هذا الوطن وخاصة أن الألمان تحدثوا كثيرا عن حكم الاعدام الصادر ضد المعزول مرسى . لمزيد من مقالات د.سامية ابو النصر