حاتم الشربيني تلقي أمس مجلس إدارة نادي إنبي ضربة موجعة أخري بعد قرار مسئولي ستاد برج العرب رفض إستضافة مباراة الفريق البترولي أمام ليديا بطل بوروندي بلقاء العودة بدور ال32 من بطولة كأس الإتحاد الإفريقي الكونفيدرالية يوم7 إبريل المقبل لأسباب فنية خاصة بأسوار الملعب تمنع إقامة اللقاء علي أرضه أمنيا, وأصبح بذلك مسئولو النادي البترولي في حيرة شديدة من, ويتساءلون: أين سنلعب مباراتنا المقبلة؟!. يأتي ذلك بعد أن أرسلت وزارة الداخلية خطابا لإتحاد الكرة يفيد مجددا بعدم الموافقة علي إقامة المباراة بملعب بتروسبورت حتي لو أقيمت بدون جمهور, بسبب إنشغال الجهات الأمنية بالتواجد في الشارع بكثافة لعودة الإنضباط والأمان, وبدوره قام اتحاد الكرة بإبلاغ الرد لمسئولي إنبي. من جانبه أكد المهندس محمد بدر رئيس نادي إنبي, علي إن رفض الأمن إقامة مباراة الفريق أمام بطل بوروندي بالقاهرة يسيء إلي سمعة مصر بلاشك, لا سيما أن إنبي ليس أمامه سوي للخروج من هذا المأزق المفاجئ, الأول والذي يتمثل في إقامة اللقاء خارج مصر, وقال: هذا سيكلفنا الكثير ماديا ولسنا علي إستعداد لإختيار هذا الحل, كما أنه يعتبر ضد مصلحة البلاد, وأكد علي أنه لا يمكن الآن نقل المباراة لأي دولة أخري حتي لو وافق الفريق البوروندي لأن لوائح الكاف تمنع ذلك, حيث أنه هناك مهلة لطلب نقل المباراة وهذه المهلة إنتهت الآن, أما الحل الثاني هو الإنسحاب من البطولة وهو الحل الأقرب لنا في حالة عدم الوصول لحلول لإقامة اللقاء, وهذا بالطبع سيضر بمصلحة النادي, وأضاف أن إنسحاب فريق في الوقت الحالي من البطولة سيكلف الرياضة المصرية كثيرا لأنه سيتم إيقاف إنبي ومنعه من المشاركة في البطولات الإفريقية لمدة3 سنوات, وقال بدر: لو تم إبلاغنا بعدم موافقة الجهات الأمنية في مصر علي إقامة اللقاء مبكرا قبل السفر إلي العاصمة البوروندية بوجمبورا لخوض مباراة الذهاب أمام ليديا, كنا قررنا الإقامة في بوروندي لأسبوعين بعد المباراة لكي نلعب لقاء العودة هناك أيضا, ولكن ستظل المشكلة قائمة في مبارياتنا في الأدوار القادمة بالبطولة, وأشار قائلا: فكرنا في حل أخر للأزمة القائمة وهو اللعب في السودان, ولكن هناك عقبة تواجهنا وهي أن الأندية السودانية المشاركة في البطولات الإفريقية ستلعب في السودان في نفس أيام إقامة مباراتنا, مما سيجعل المهمة صعبة علي الجانب السوداني, وبناء عليه تم إستبعاد الفكرة من الأصل, وأضاف رئيس إنبي: أن الأمن يرفض إقامة المباراة عموما وليس بدون جمهور, مؤكدا أن النيابة العامة عندما عاينت إستاد بورسعيد بعد الأحداث الدامية وضعت عدة ضوابط حتي تقام أي مباراة محلية, منها إرتفاعات الأسوار المحيطة بالملعب, وأن تكون هناك كاميرات لمراقبة الملعب وغيرها من الطلبات, وأشار بدر إلي أن الملاعب المصرية لا تتوافر فيها جميع الضوابط التي طلبتها النيابة وغير مؤهلة لذلك, وأكد علي أنه لو كان إستاد القاهرة يتواءم مع طلبات النيابة العامة فلا مانع من إقامة المباراة عليه, وتساءل في نفس الوقت, هل سيتعامل الأمن مع مباراة العودة للأهلي أمام البن بنفس الطريقة, وما هي المخاطر الأمنية للعب علي ملعب بتروسبورت خاصة وأن إنبي بدون جمهور والملعب بعيد عن بؤرة الأحداث الساخنة لكونه في التجمع الخامس