أبدي الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني استغرابا لتوقيت هجوم دولة جنوب السودان علي بلاده في منطقة هجليج بجنوب كردفان . في ظل الترتيبات التي كانت تجري لزيارة الرئيس عمر البشير إلي جوبا, ووصف الخطوة بأنها تمثل ضربة قاصمة لجهود تطبيع العلاقات بين البلدين.وقال الوزيرالسوداني في تصريحات له أمس إن ادعاء الجنوب باسترداد هجليج كشف النوايا العدوانية لدولة جنوب السودان, موضحا أن هجوم قوات الحركة الشعبية ومرتزقة دارفور نسف امكانية اتفاق وقف العدائيات بين الجانبين. وجدد وزيرالدفاع السوداني سيطرة قواته الكاملة علي الأوضاع بمنطقة هجليج, ونفي بشكل قاطع تصريحات رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بدخول جيشه إلي المنطقة. ومن جانبه, أدان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الهجوم الذي نفذته قوات الجيش الشعبي التابع لحكومة الجنوب علي منطقة هجليج النفطية بولاية جنوب كردفان, في حين دعا حزب الاتحادي الاصل للحوار بين الدولتين, وأبدي استعداده للتوسط بالنظر لعلاقاته التاريخية القديمة مع الجنوب. وذكر بيان صدر مساء أمس الاول عن قطاع العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم, أن اعتداء الجيش الشعبي علي هجليج يوم الاثنين الماضي عشية مغادرة وفدها إلي جوبا وإعلان رئيس حكومة الجنوب عن سيطرة قوات الجيش الشعبي علي منطقة هجليج السودانية يأتي اعترافا بالاعتداء علي دولة جارة بما يمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين وخروجا علي ميثاق الأممالمتحدة وميثاق الاتحاد الإفريقي واتفاقية السلام الشامل وكل الاتفاقات الأمنية التي وقعت بين البلدين برعاية لجنة الاتحاد الإفريقي عالية المستوي برئاسة الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق ثامبو أمبيكي.