النظافة كلمة تعنى الجمال والتنظيم، وتعكس شخصية الإنسان، وتعتبر نظافة البيئة من أسس الطب الوقائي، ولها أثر كبير على التوازن النفسي، فمستوى نظافة أى مدينة يعكس حقيقة تطور البلد ومدى وعى سكانه. والبيئة مسخّرة لخدمتنا، فهى أمانة بين أيدينا، وأى تلوث له أخطاره التى تهدد البشرية، فمثلا نجد تلوث الهواء بعوادم السيارات ودخان المصانع، والإشعاعات الضارة، وتلوث التربة بالنفايات والأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية ينجم عنه تلوث الغذاء، وأيضا هناك تلوث المياه بالصرف الصحي، والتلوث السمعى كالضوضاء، والتلوث البصرى كانعدام التذوق الفني، واختفاء الصورة الجمالية. وكل هذا يضر بصحة المواطنين ويحرمهم من الاستمتاع ببيئة نظيفة، ويجب أن يتعاون الجميع (الجهات المسئولة والمواطنون) لنشر الوعى الذاتي، واتباع السلوك السليم. ويمكن ذلك بتجنب الضوضاء، والحرص على زراعة الفراغات بالزهور، والتخلص من القمامة بطرق سليمة، وعدم الإسراف فى المياه وتلويثها، وعلى الجهات المسئولة تحفيز المواطنين معنويا، ليكونوا عونا لها ليبلغوا عن كل مخالف لتطبيق عقوبات وغرامات كبيرة عليه، وهذه مهام صعبة لكنها ليست بالمستحيلة لتحقيق النظافة، حتى ننعم ببيئة صحية وسليمة تتصف بالرقى والذوق. عبير البنا