أعلن متحدث باسم القوات الموالية لحكومة طرابلس سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى على مطار مدينة سرت الليبية بعدما غادرت القوات القاعدة التى يضمها، فى إطار «إعادة تمركز» بالمنطقة، ومن جانبه أكد التنظيم سيطرته على المطار. وقال محمد الشامى، رئيس المركز الإعلامى لغرفة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الأركان العامة الموالية لسلطات العاصمة: «قاعدة القرضابية بسرت فى أيدى تنظيم داعش». من ناحية أخرى، حذر برناردينو ليون، الممثل الخاص، ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا، أمس الأول من أن ليبيا على حافة الانهيار، مؤكدا أن الوضع فى هذا البلد ليس سهلا وأصبح شديد الخطورة، وقال ليون، فى مؤتمر صحفى مشترك مع زعيم كتلة الاشتراكيين بالبرلمان الأوروبى جيانى بيتيلا بمقر البرلمان الأوروبى فى بروكسل ونشر بطرابلس، إن «ليبيا على وشك انهيار اقتصادى ومالى، وتواجه تهديدا أمنيا كبيرا أيضا من تنظيم داعش، الذى يسعى إلى بناء قاعدة قوية فى ليبيا»، مؤكدا أنه «لا يمكن لطرف هزيمة الآخر.. الحرب الأهلية ستجعل تنظيم داعش أقوى»، وأضاف ليون أن المنظمة الدولية تعد مشروعا جديدا للتوصل إلى اتفاق سياسى بشأن تسوية الأوضاع هناك،وأنه سيسلم المشروع الجديد إلى الأطراف الليبية فى الأسبوع الأول من الشهر المقبل. من جانب آخر، أدانت الخارجية الأمريكية محاولة الاغتيال التى تعرض لها رئيس الوزراء الليبى عبد الله الثنى فى طبرق الثلاثاء الماضى، ووصف جيف راثك، مدير المكتب الإعلامى بالخارجية الأمريكية تلك الخطوة بأنها محاولة أخرى لزعزعة الاستقرار فى ليبيا، ولتقويض الحوار السياسى الليبى الذى ترعاه الأممالمتحدة، وأكد راثك أن واشنطن تؤمن بأن العملية السياسية التى تقودها الأممالمتحدة هى أفضل أمل بالنسبة لليبيين لإقامة حكومة وحدة وطنية، ومواجهة أعمال العنف وعدم الاستقرار الذى يعوق المرحلة الانتقالية والتنمية فى ليبيا، وقال إن الحل السياسى هو السبيل الوحيد لتحقيق وحدة البلاد، ولتسوية الأزمة فى ليبيا. فى سياق آخر، رحبت بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا باتفاق المصالحة بين مدينتى مصراتة وتاجوراء، معتبرة الاتفاق «خطوة مهمة لبناء الثقة وجهود إحلال السلام فى ليبيا». وفى غضون ذلك، أكد إبراهيم الرزقى، القنصل العام التونسى بليبيا أمس الأول، إطلاق سراح 30 تونسيا من بين المحتجزين فى ليبيا،وأشار الرزقى إلى حرص الوزارة على إطلاق سراحهم جميعا فى أقرب وقت ممكن دون قيد أو شرط.