يعتبر التعليم من أهم ركائز التنمية والتطور والنهوض لأى دولة بصفة عامة وأى إنسان بصفة خاصة، ولهذا تولى مؤسسة مصر الخير، اهتمامًا خاصا بقطاع التعليم، باعتبار أنه لا يمكن تنمية الإنسان التى هى مهمة مصر الخير الأساسية، والانطلاق نحو المستقبل دون الاهتمام بالتعليم. وكما تسعى مؤسسة "مصر الخير" في عام 2015 للوصول لأكبر قدر من المستحقين والمستفيدين فى كل محافظات مصر، وقالت الدكتورة نشوى أيوب رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، إن رؤية مؤسسة مصر الخير للتعليم المجتمعى تتضمن إلحاق جميع الأطفال المتسربين وغير الملتحقين بمدارس مجتمعية متميزة وذلك من خلال إتاحة فرص تعليمية ذات جودة للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسى أو الذين تسربوا منه وذلك فى المرحلة العمرية من 6 إلى 14 سنة بالمناطق المحرومة، ومد الخدمة التعليمية للمناطق الأكثر احتياجا خاصة فى العزب والنجوع، ومقاومة بعض العادات والتقاليد التى تحد من تمكين الأطفال من التعليم. مؤكدة أن الحكومة وحدها غير قادرة على توفير الفرص التعليمية لجميع الأطفال، ولهذا لابد من مساندة المجتمع المدنى للحكومة فى هذا القطاع، وخاصة إنه من غير المعقول أن نكون فى عام 2015 وهناك تلاميذ لا يجدون فرصا للالتحاق بالتعليم الأساسى الذى هو حق أساسى لهم مثل الماء والهواء. وأوضحت أن مصر الخير تعمل فى هذا الإطار من خلال ثالثة محاور الأول، وذلك فى المناطق التى تضم 500 طالب فأقل، حيث تقوم المؤسسة فى هذه المناطق بإنشاء مدارس منخفضة التكاليف، مشيرة إلى انه تم بناء نحو 12 مدرسة منخفضة التكاليف حتى الآن تضم نحو 4 آلاف طالب حاليًا بمتوسط 300 طالب فى كل مدرسة. وأشارت أيوب إلى أن المحور الثانى ينفذ فى المناطق التى تضم 100 طالب فأقل، حيث تقوم مؤسسة مصر الخير ببناء مدارس مجتمعية وهى عبارة عن فصل واحد يضم فصولاً دراسية متعددة، موضحة أنه يمكن إنشاء أكثر من مدرسة فى المكان الواحد بحيث لا يتجاوز العدد فى تلك المنطقة 100 طالب، موضحة أن هناك نحو ألف طالب يتخرج سنويا من مدارس التعليم المجتمعى، وأن هناك نحو 19 ألف حاليا فى تلك المدارس وتخرج منها حتى الآن نحو 5 آلاف طالب التحقوا بالمدارس الإعدادية حيث دعمنا 830 وأكدت أن المحور الثالث وينفذ في المناطق ذات الكثافة السكنية المنخفضة والتجمعات التى تضم 10 طلاب فأقل، أو فى المناطق ذات ظروف اجتماعية تمنع تعليم الفتيات، موضحة أن هذا النموذج يتم تنفيذه لأول مرة هذا العام، وقائم على تعليم الطلاب من خلال تسليمهم لاب توب متصل بالإنترنت، وتقوم ميسرة مدربة بشكل مكثف على متابعتهم وتقديم الدعم لهم، موضحة أن المناهج تم إعدادها من قبل المجلس الأعلى للجامعات، وأنه تم تسجيل الطلاب فى الحكومة الإلكترونية، حتى يكونوا مسجلين في صفوف التعليم المجتمعى، مشيرة إلى التحاق نحو 300 طلاب فى هذا النموذج العام الجارى.