أسلوب جديد لمواجهة شح الموارد الحكومية ومحدودية وتعقيد الموازنات فى عاصمة الطب بمصر مدينة المنصورة ، حيث ابتكرت الإدارات المختصة ببعض المستشفيات الحكومية وخاصة مستشفى التأمين الصحى ومستشفى الطوارئ التابع لجامعة المنصورة أفكارا خارج الصندوق، تعتمد على الدعم الشعبى ومساندة منظمات المجتمع المدنى لشراء أجهزة طبية ومستلزمات ضرورية وأدوات حديثة بآلية شفافة وواضحة. يقول الدكتور محمد الشيخ، مدير عام مستشفى المنصورة للتأمين الصحى، إن المستشفى يخدم 3٫5 مليون منتفع فى محافظة الدقهلية، لهذا فكرت إدارة المستشفى فى إيجاد موارد إضافية نظرا للطلب المتزايد على خدماته، وذلك من خلال تأسيس جمعية أصدقاء مستشفى التأمين الصحى بالمنصورة وتم استكمال الإجراءات الفنية وسيعقد الأسبوع المقبل اجتماع تأسيسى لتشكيل مجلس إدارتها ، مشيرا إلى أن المستشفى بحاجة إلى معدات وأجهزة كثيرة، منها وحدة لقسطرة القلب بنحو 7 ملايين جنيه ووحدة لتفتيت الحصوات يتراوح سعرها بين 3 و 5 ملايين جنيه وجهاز التردد الحرارى لأورام الكبد وغيرها . ويؤكد الدكتور وليد الباز رمضان، رئيس قسم الباطنة بمستشفى التأمين الصحى، أن الجمعية تستهدف رعاية الأنشطة العلمية وتحسين الخدمات الصحية ودعم التجهيزات الطبية بمشاركة المجتمع. ويطالب الدكتور مرهف الموجى، مدير عام فرع شمال الدلتا بهيئة التأمين الصحى، رجال الأعمال والشركات والمنظمات بالتفاعل مع مبادرة الجمعية الخيرية للتخفيف عن كاهل الدولة وتحسين الخدمات . وفى جامعة المنصورة دشن الدكتور محمد القناوى، رئيس الجامعة، حملة شعبية لدعم مستشفى الطوارئ بمشاركة نوابه وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ورجال الأعمال والمستثمرين وهيئات المجتمع المدنى والشباب . وتتطلع الحملة الشعبية إلى جمع مالا يقل عن 36 مليون جنيه لمضاعفة عدد أسرة العناية المركزة وبناء منشآت جديدة وإصلاح التكييف المركزى وشراء سيارة إسعاف مجهزة لنقل المرضى من المستشفيات إلى الطوارئ .