فى محاولة للحد من تفاقم أزمة المهاجرين وطالبى اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبى، دعا رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس أمس، إلى إنشاء نظام أوروبى للرقابة على الحدود وضمان توزيع عادل لطالبى اللجوء فيما بين دول الاتحاد الأوروبي. وقال فالس «إن الاتحاد الأوروبى يحتاج إلى نظام للرقابة على الحدود، و إلى استراتيجية لتوزيع طالبى اللجوء على دول الاتحاد الأوروبى بشكل أكثر عدالة». وأكد فالس أن فرنسا ستقدم مقترحات ملموسة لبروكسل بشأن هذا الموضوع. ودعا إلى تجديد الحملات على الشبكات الإجرامية التى تربح من نقل اللاجئين. وقال فالس إن فرنساوإيطاليا وألمانيا والسويد وبريطانيا قبلت 75٪ من طالبى اللجوء فى أوروبا، وإن فرنسا «قدمت بالفعل الكثير»واستقبلت بالفعل خمسة آلاف لاجئ من سوريا و4500 من العراق منذ عام 2012. وكان قد تم اعتراض نحو ألف مهاجر، معظمهم جاء من إفريقيا عن طريق إيطاليا فى جنوبفرنسا قرب الحدود الإيطالية خلال الأيام الثلاثة الماضية، وتم تعزيز قوات شرطة الحدود والرقابة على الطرق السريعة والقطارات والحافلات ونقاط التفتيش المختلفة ردا على ذلك. وفى لندن، وعلى صعيد أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، طالب المرشح لزعامة حزب العمال البريطانى آندى بورنهام أمس، رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، بالدعوة لاستفتاء على عضوية البلاد فى التكتل الأوروبى عام 2016 بدلا من 2017. وفى النمسا، افتتحت السلطات النمساوية أول مخيم لاستقبال طالبى اللجوء فى بادرة انتقدتها بشدة المنظمات غير الحكومية التى نددت بما وصفته «الحل السيئ» لأزمة اللاجئين إلى أوروبا.