بالرغم من التطمينات الإيطالية للمجتمع الدولى بأن الاتحاد الأوروبى لا يخطط لأى قرار فى الأممالمتحدة ينص على التدخل العسكرى فى ليبيا لضرب مراكب مهربى الهجرة غير الشرعية، إلا أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى سيبحثون اليوم فى بروكسل استكمال الجوانب العملية لتنفيذ التحرك العسكرى الأوروبى ضد هذه المراكب بالمياه الإقليمية الليبية. وقال العقيد قاسم أيوب، المتحدث باسم البحرية الليبية - فى تصريحات أمس- إن «التدخل العسكرى الأوروبى لضرب مراكب مهربى الهجرة غير الشرعية مرفوض رفضا تاما وهو تدخل فى السيادة الداخلية للبلاد، ويعد تهديدا للصيادين الليبيين»، مشيرا إلى أنه على الحكومة الليبية التعامل مع الاتحاد الأوروبى والمجتمع الدولى بحزم حول هذا الموضوع، لأن الدولة الليبية ملتزمة تجاه المنظمات الدولية وتحترم العلاقات الدولية والمنظومة الدولية. وحذر عبد الباسط هارون، مستشار الاستخبارات للحكومة الليبية أمس، من أن تنظيم «داعش» الارهابى يستخدم مراكب تهريب المهاجرين غير الشرعيين لإرسال عناصرها إلى أوروبا. وقالت إذاعة «بى بى سى»- فى تحقيق لها- إن داعش يحصل على الملايين لتمويل عملياته عبر المشاركة فى عملية تهريب المهاجرين من ليبيا، مشيرا إلى أن التنظيم يحصل على نصف أرباح كل مركب يتوجه من ليبيا إلى أوروبا،وهو ما يصل إلى عشرات الآلاف من الاسترلينى. وفى طرابلس، اختطف مسلحون مجهولون الدكتور عبد الجليل غريبى، مدير عام مستشفى طرابلس المركزى، بعد اقتحام المستشفى واقتياده إلى جهة غير معلومة. وأكد مصدر طبى بمستشفى طرابلس المركزى أمس ل»بوابة الوسط»، خطف الدكتور عبد الجليل محمد غريبى من قبل مسلحين مجهولين، مشيرا إلى أن مجموعة مسلحة اقتحمت مستشفى طرابلس المركزى، واقتادت الدكتور غريبى إلى جهة غير معلومة . وشن تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا هجوما بقذائف الهاون مساء أمس الأول، على بوابة لملودة التابعة للجيش الليبى والواقعة بين مدينتى الأبرق والقبة شرق البلاد. وأكد مصدر عسكرى أمس، أن قذيفتى هاون سقطتا على البوابة، ولم تسفرا عن أى وقوع أضرار مادية أو بشرية. واستخدم تنظيم «داعش» سياسة القصف العشوائى بقذائف هاون منذ أواخر شهر مارس من العام الحالى فى مواقع وسط مدينة بنغازى، مسببًا أضرارًا بالغة فى منازل ومحال المواطنين، مما تسبب فى قتل وجرح عدد منهم بجروح خفيفة. وتعرضت بوابة لملودة التابعة للجيش للهجوم من قبل تنظيم «داعش» للمرة السادسة منذ أواخر شهر أبريل وبداية مايو 2015، فى حين قامت مجموعة منذ عامين بتفخيخ البوابة التابعة للشرطة العسكرية بالمدينة.