التحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يعتمد في سياساته علي الفكر الاستراتيجي لتحقيق التنمية الحضارية الشاملة المستدامة لهذا الوطن وشعبه، ومثال ذلك انه رغم مشغولياته واستعداده للسفر الي السعودية اول مايو لم ينس وهو يلتقي بوزير الخارجية السوداني صباح يوم السفر ان يشير الي افتتاح معبر قسطل اشكيك الذي تم قبلها بأيام ويتحدث بفكر استراتيجي عن المشروعات التي ينبغي ان تقام في تلك البقعة، علي الحدود المصرية السودانية لما لها من اهمية استراتيجية للبلدين. ومن مميزات هذا الطريق الجديد انه الاقرب الي غرب السودان حيث مناطق الانتاج والتصدير. وكذلك الايسر والاسهل وصولا الي العمق المصري والي ليبيا.. وليس أدل علي ذلك من ان حركة سيارات النقل الضخمة والمقطورات قد سجلت خلال الايام الماضية مائة وخمسين مركبة قابلة للزيادة عبرت الحدود وتعبر الحدود يوميا في الاتجاهين. من هنا، تجيء اهميته هذا المعبر، وتتعاظم اهمية ألايكون معبرا في الفراغ او مجرد بوابة حدودية تحيط بها العشوائيات.. وبالتالي فإن الخط الاستراتيجي لفكر التنمية يتحتم ترجمته الي خطط وبرامج تنفيذية علمية قابلة للتطبيق، ومن ثم فأنه ينبغي وعلي الفور ان تسرع الحكومة بتحديد كردون تحدد به مساحات شاسعة في المنطقة لمنع واضعي اليد الذين بدأوا فعلا في التحرك!! وان تشكل مجموعة عمل من »اهل الخبرة والرأي« للاتفاق علي نوعية وطبيعة المشروعات التي ستقام تمهيدا لصياغة مخطط تنموي استراتيجي. وفي ضوء ذلك فإنه يجب ان يكون الهدف هواقامة مجتمع عمراني كبير متعدد الاغراض وينفذ علي مراحل، بحيث تكون مرحلته الاول والعاجلة تضم المنشأت والابنية الخاصة بالمعبر وتوفر احتياجاته الامنية والادارية والخاصة بالجمارك والجوازات وماالي ذلك، وبشرط مراعاة التوسع ومضاعفة الحركة بإختلافها. وتتصل بهذا المرافق والخدمات اللازمة..كما تضم هذه المرحلةالاولي: وحدات سكنية لائقة وبطراز معماري مناسب للعاملين بمستوياتهم وكذلك فندقا او اثنان ومحطات وقود وورشة سيارات..ومتاجر.. ونادي متواضعا وهكذا ..ثم بعد ذلك وحسب المقتضي تجيء المراحل الاخري في هذا التجمع العمراني ومجتمعه الذي لابد وان يكون في مجمله محطة حضارية متقدمة للمناطق المحيطة به..ولابد من استثمار الفرصة لكي تضم هذه المنطقة في موقع مناسب مزرعة للماشية تستقبل المواشي والاغنام من السودان والغرب يزخر بها حيث تظل فترة تحت الرعاية الصحية والتسمين قبل ذبحها في مجزر مجاور يجب انشاؤه لينتقل الانتاج الي الداخل المصري . ولعلي ايضا اضيف مشروعا بالغ الاهمية وهوعن استخدام طمي بحيرة ناصر في تخصيب الاراضي الرملية بالصحراء، وذلك باستخراج الطمي الاسود المترسب امام السد العالي ونقله الي المناطق المراد استصلاحها وزراعتها .. وبإختصار فإن فكرتي كانت ولازال تقوم علي اساس ان تتولي هيئة البحيرة استخراج الطمي وتسليمه علي شاطئها بسعر خمسين قرشا. وكان ذلك في بداية التسعينيات وربما يرتفع الآن الي اربعة اضعاف.. ثم بعد ذلك ينقل الطمي في بالات الي المواقع المحددة، حيث يحتاج الفدان الرملي الي نحو ستمائة متر مكعب من الطمي تغرس مساحته بسمك يرتفع الي مابين خمسة عشر وعشرين سنتيمترا.. وقد جلست منذ ايام مع احد خبراء استصلاح وزراعة الاراضي الممارسين الذي قال ان اجمالي تكلفة الفدان بعد تخصيبه بالطمي وبهذه الطريقة لن تزيد ابدا علي عشرين الف جنيه محسوبا فيها اجور النقل والعمالة في حين ان تكلفة استصلاح الفدان الرملي الآن لاتقل عن خمسين الف جنيه. .. فإنني ادعو مؤسسة الرئاسة إلي التدخل لبحث هذه المسأة العاجلة لما فيها من فوائد تهبط بتكاليف استصلاح الاربعة ملايين فدان التي يطالب بها الرئيس السيسي..فضلا عن اختصارها للزمن ..وسرعة الانتاج وغزارته، وهناك سبب اقوله علي استحياء وهو »حقي في الفكرة« وهذه ليست مسألة شخصية بقدر ماهي اساسا تحريض وتشجيع لكل من لديه فكرة لأن يقولها ويعبر عنها .. امناً. لمزيد من مقالات محمود مراد