قرأت رسالة الدكتور نبيل فتح الله الأستاذ بهندسة الأزهر عن استخدام الطمى المترسب أمام السد العالى فى عمل طبقة طينية فوق الأراضى الصحراوية المستهدف استصلاحها واستزراعها سواء فى الصحراء الغربية أو فى سيناء أو غيرهما بهدف التوسع الزراعى أفقيا لمساحة نحو 4 ملايين فدان جديدة، وأنه بمناقشة هذا الاقتراح مع اثنين من خبراء الرى تحمس لها أحدهما وتحفظ عليها الآخر باعتبار أن بحيرة السد العالى يقع نحو ثلثها داخل السودان مما يستلزم اتفاقات دولية ثنائية وأن الطمى موجود على أعماق سحيقة مما يرفع تكلفة استخراجه وسحبه. إن الدراسات التى أعدت لمشروع بناء السد العالى كانت تتوقع أن المشروع سوف يحجب الطمى المخصب عن أراضينا الزراعية ولذلك رافقتها فكرة الاستفادة من الطمى المتراكم بها على مر السنوات أو أن استمرار التراكم يؤثر على كفاءة البحيرة فى تخزين المياه اللازمة للرى ولتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية المركبة بالسد ومهما تبلغ تكلفة سحب واستخراج الطمى فإن الجدوى الاقتصادية للاستفادة والعائد منه فى تخصيب التربة الزراعية ورفع كفاءة تخزين المياه بالبحيرة وكفاءة تشغيل توربينات توليد الطاقة سوف تفوق كثيرا التكلفة خاصة فى ظل توافر الوسائل التكنولوجية الحديثة اللازمة لسحب ونقل الطمى المترسب مهما تبلغ الأعماق. محاسب مظهر نجيب عبد الشهيد وكيل أول بجهاز المحاسبات سابقا