يابصل من يشتريك.. عبارة يرددها الكثير من مزارعي البصل في سوهاج بسبب الخسائر التي منيت بها زراعاتهم عن الموسم الحالي بسبب انحسار سوق التصدير وارتفاع تكلفة الزراعة وكساد محصول البصل وبلغت خسائر المحصول مايزيد علي150 مليون جنيه. وللتعرف علي ابعاد هذه الخسائر يمكن الكشف عن مكانة هذا المحصول لدي أهالي سوهاج حيث إن موسم البصل بالنسبة لهم هو موسم الافراح والليالي الملاح حيث ينتظره البسطاء لسداد مديونياتهم وتجهيز ابنائهم للزواج والكساء لافراد الاسرة! يقول عمرو مصطفي مدير معهد ازهري واحد المزارعين إن فدان البصل ينتج حوالي(20) طنا في الموسم وتزيد تكلفته عن حوالي(15) ألف جنيه من اعمال تنظيف وتمهيد للتربة وشراء الاسمدة التي وصلت هذا العام الي نحو200 جنيه للشيكارة علاوة علي الايجار الذي يبلغ4 آلاف جنيه للفدان ثم تكاليف جمع المحصول ونفاجأ في النهاية بعدم وجود أسواق خارجية ولم يستطع كثير من الفلاحين سوي بيع المحصول في السوق المحلية وبالكيلو بسعر يصل ما بين(300 400) جنيه للطن, اي ان الخسائر تصل الي نحو70% من جملة المصاريف الفعلية. واضاف المهندس جمال عبدالرحمن ان جملة المساحة المزورعة من البصل تصل نحو50 الف فدان في سوهاج وتبلغ حصيلة انتاجها حوالي مليون طن فلا توجد سوق محلية تستوعب هذه الكميات وطالب بتعويض الدولة للمزارعين علي غرار القرار الشجاع بتعويض المربين المضارين بنفوق مواشيهم من جراء الحمي القلاعية, كما طالب الشركات الوطنية الذي يدخل البصل في صناعاتها بشراء المحصول مثل مصانع النسيج والاقشة التي يستخدم البصل في تثبيت الالوان بها وكذلك صناعات الاغذية كما طالب باصدار تعليمات بجدولة مديونيات المزارعين لبنوك الائتمان أو اسقاطها رحمة بهم. والآن هل هناك حل لدي الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء لانقاذ المزارعين من الكارثة التي ألمت بهم أم تترك لتضاف الي الكوارث التي عاشوها طوال العقود الماضية؟!