الخارجية الأمريكية:نسعى لإقامة أكبر شراكة عسكرية مع مصر

أكدت كانداس بوتنام مسئولة ملف مصر بالخارجية الأمريكية أن الصيف الحالى سيشهد محادثات تجارية بين مصر وأمريكا بهدف تطور التجارة بين البلدين، مشيرا الي إن المباحثات ستضع أساسا جيدا للانتقال إلى مفاوضات حول منطقة التجارة الحرة بين البلدين.
وأضافت إن إقامة منطقة تجارة حرة عملية معقدة وتحتاج أن يسبقها كثير من الأمور مثل تحسين أسواق العمل واتخاذ إجراءات بيئية قوية ودعم إجراءات حماية حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الأمور التى تعزز من تلك العلاقة.وقالت خلال لقاء الوفد الصحفى المشارك فى بعثة طرق الأبواب التى تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة إنه من المهم أن تتشارك مصر والولايات المتحدة الاهتمام بالأمن والاقتصاد والقيم وتوفير الحرية والكرامة لكل المواطنين، مؤكدة ان الولايات المتحدة الأمريكية لا تدعم الاخوان المسلمين كما يظن كثير من الناس فى مصر، ولكن أمريكا تتعامل مع الحكومة المصرية ومع الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى وستستمر فى ذلك، معربه عن تطلع امريكا الى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية لتصبح مصر كأى بلد ديمقراطى.وحول علاقات مصر العسكرية بكل من فرنسا والصين وروسيا قالت إن لكل بلد علاقات عسكرية متعددة ونحن نسعى إلى بناء أكبر شراكة مع مصر فى هذا المجال ولدينا تاريخ قوى من التعاون فى المجال العسكرى، مضيفة إن الولايات المتحدة ستشارك بقوة مرة أخرى فى الدورة المقبلة لمؤتمر مصر الاقتصادى، موضحة ان مؤتمر شرم الشيخ أعاد مصر بقوة لساحة الاستثمار العالمية، والاستمرار فى علاقتها الإستراتيجية مع مصر، من اجل استقرار هذه المنطقة المضطربة للغاية. منوه إلى أن الخارجية الأمريكية لم تصلها بعد دعوات إلى حضور حفل افتتاح قناة السويس رغم أن مصر دعت اخيرا كل من روسيا وفرنسا. وذكرت أن إقامة قوى عربية مشتركة أمر جيد من حيث الفكرة، لكننا لا نعرف تفاصيل هذه العملية، مشيرا الى تطلع الولايات المتحدة لتوسيع نطاق العمل باتفاقية المناطق الاقتصادية المؤهلة والمعروفة اصطلاحا باسم الكويز، بحيث تشمل مناطق جغرافية اخرى وتشمل سلعا اخرى منها السلع الزراعية والأغذية.

وأعربت عن تطلعها الى صدور قانون جديد للجمعيات الأهلية يعزز فرصة المجتمع المدنى فى الانطلاق، وقالت اننا لن نناقش تفاصيل القانون مع الحكومة المصرية ونعرف ان هذا الملف ذَو حساسية خاصة وندرك ايضا ان هناك مفهوما واسعا للمجتمع المدنى ولا نعنى به فقط جمعيات معينة، مشيرة الى أن الغرفة الامريكية للتجارة هى نفسها منظمة مجتمع مدنى.

وقالت اننا مهتمون باصلاح السياسات الاقتصادية الجارى ونقدر ما تم عملة فى مجال إصلاح دعم الطاقة والكهرباء والمحاولات الجارية لعبور العجز المالى، وكذا ما يجرى لتحسين منه الاعمال.

وقال لارى شوارتز نائب مساعد وزير الخارجية أننا ندعم كل ما من شأنه توسيع قادة الاقتصاد المصرى واتاحة فرص اكثر للشباب وتوفير وظائف جيدة لاقتصاد البطالة المتراكمة من ناحية واستيعاب الداخلين الجدد الى سوق العمل، مشيرا الى ان مصر يلزمها توفير 700 ألف فرصة عمل كل عام. وقال ان الأمريكيين يعلمون جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحقيق الاستقرار فى مصر بعد 4 سنوات من الاضطرابات ونعلم ان ذلك تحد كبير وان تحديث الاقتصاد المصرى يحتاج الى وقت .