علي مدي العام الدراسي الحالي لم يتم اجراء انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات, والتي كان من المقر لها نوفمبر الماضي, والسبب يرجع لإصرار الطلاب علي ان تجري وفقا للائحة الطلابية الجديدة, لتتناسب مع مطالب ثورة25 يناير ورفض القاعدة الطلابية للائحة الحالية, مما جعل الجامعات ووزير التعليم العالي الاتجاه الي تشكيل لجان من الطلاب لوضع المسودة للائحة الجديدة, وبعد ان تم الانتهاء منها وقانونيتها اختلف عليها الطلاب, واقترب العام الدراسي من الانتهاء دون خوض الطلاب الانتخابات تنفيذا لرغبتهم, وفي الوقت نفسه الجامعات تطيعهم من منطلق الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح!. وفجأة بدأت ازمة طلابية جامعية جديدة تطل برأسها مع نهاية الاسبوع قبل الماضي داخل الجامعات, عندما توجه اعداد من الطلاب الي مجلس الوزراء, وتردد انهم من المنتمين للتيارات الإسلامية مطالبين بضرورة اجراء انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات فورا, وفقا للائحة الطلابية الحالية دون الانتظار للجديدة, وفي نفس الوقت واكب ذلك توصية لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشعب, للدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي بإجراء الأنتخابات دون الانتظار لإصدار اللائحة الطلابية الجديدة أيضا فقام الوزير بمخاطبة رؤساء الجامعات لاتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة نحو إجراء ألانتخابات وفقا للائحة الطلابية الحالية علي أن يتم الانتهاء منها خلال الشهر الحالي, ويلي ذلك مباشرة إجراء انتخابات اتحاد طلاب الجمهورية. وأحال الوزير مشروع اللائحة الجديدة إلي الجامعات لعرضها علي المتخصصين والقواعد الطلابية, لإبداء الرأي فيها تمهيدا لبلورتها في شكلها النهائي, والبدء في تنفيذ برامج مكثفة للأنشطة الطلابية داخل الجامعات, بالإضافة إلي البرامج المقترحة للأنشطة الصيفية, وبالفعل اعلنت الجامعات عن جدول الانتخابات وفتح باب الترشيح والاجراءات اللازمة لذلك. ونتيجة لهذه الاحداث السريعة والمتلاحقة, قام طلاب آخرون بالتجمع امام وزارة التعليم العالي بشارع قصر العيني, مطالبين الوزير بعدم اجراء هذه الانتخابات إلا بعد الانتهاء من اللائحة الطلابية الجديدة, وأعلنوا البدء عن رفضهم ذلك في شكل مظاهرات تقام داخل الجامعات, ومؤكدين ان اسباب المطالبة والإصرار بسرعة اجراء الانتخابات, ترجع لمطالب التيارات الاسلامية التي ستكتسح الانتخابات وستفوز ايضا بمنصب اتحاد الجمهورية, لتشارك ممثلة لطلاب الجامعات في الجمعية التأسيسية للدستور. وبذلك تكون اللائحة والجامعات والتدخلات, قد اشعلت الفتيل بين الطلاب وأصبحوا منقسمين حول اجراء الانتخابات, ليقف الجميع ليعلن عن تبرئة نفسه وعدم تدخله في هذا الانقسام ونفض يداه, والله المستعان. [email protected] المزيد من أعمدة محمد حبيب