تحت عنوان "الجزيرة تلعب لعبة خطيرة في مصر"، نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالا للكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك ، تحدث فيه عن لقاء جمعه بصحفي الجزيرة محمد فهمي الذي تتهمه السلطات المصرية بدعم الإرهاب مع اثنين من زملائه وقضى 411 يوم في سجن طره. ويرى فيسك أن محمد فهمى صحفى، والعمل الصحفى مختلف عن كونه أحد النشطاء السياسيين. وقال فيسك إنه في غضون ساعات سيعقد فهمى مؤتمرا صحفيا يترقبة الجميع، وبأن قناة الجزيرة ستتأسف على ما سيقوله فهمى عندما يفرغ من حديثة في المؤتمر. وأضاف أنه أثناء وجود فهمى في السجن تعرف على عشرات الطلبة المتحمسين من مؤيدي الإخوان الذين وصفوا له كيف زودتهم الجزيرة بكاميرات ومعدات تصوير لمساعدة قناة الجزيرة مباشر مصر، المخصصة للشأن المصري، على تسجيل الاحتجاجات في شوارع القاهرة. ويروي فيسك أن فهمي قال له أن الأكثر ضررا من ذلك، هو أن قناة الجزيرة مباشر مصر استخدمت تقاريره لقناة الجزيرة باللغة الإنجليزية بعد ترجمتها إلى العربية، رغم اعتراضه على ذلك لأنه قد يعرضه هو وزملاءه إلى الاعتقال. وعندما واجهته الشرطة بتشغيل أشرطة تتضمن أعماله التي عرضت على الجزيرة مباشر مصر وجد فهمي أنه وزملائه لم يكونوا يعملون في القاهرة وفقا للتراخيص التليفزيونية. وعرض فيسك في المقال وجهة النظر السياسية الصادمة التي يتبناها فهمى فهو يتفق مع ما فعلية الرئيس السيسي من اجتثاث جذور الإخوان وأنه كان يتوجب عليه استئصال ورم سرطان الإسلام السياسي الذي زرعه الإخوان على مر السنين. وأشار فهمي إلى أنه "هناك حربا باردة بين مصر وقطر بسبب دعم قطر للإخوان وهناك أيضا حربا باردة بيني وقناة الجزيرة".