كل يوم تزداد قناعتى ويقينى أنه لا أمل بالمصالحة والتسوية والحوار مع دولة تسمى قطر قد اعتمدت التحريض والتهييج واثارة الفتن الجوالة ونثر الكذب علانية وافتراء بالمجازر المتنقلة فى مصر عبر نصب المنصات الاعلامية الكاذبة وتصويب بنادقها التحريضية المسمومة ضد كل ماهو مصرى. ولذا فمازالت عقدة مصر تتمكن وتنال منهم وتجرى فى عروقهم وتسبح دماء الكراهية فى خلاياهم وأنسجتهم العقلية وإلا فليقل ويفسر لى البعض هنا فى مصر وحتى فى العالم العربى مناسبة أو حديث تلك التفوهات التى خرج بها علينا الأب الشيخ حمد فى الايام الماضية ضد مصر والرئيس والجيش والشرطة والادعاء كذبا وبهتانا فى اطلالة مخطط لها مؤخرا لطلاب المدينة التعليمية وبها طلاب أخوان مصريين قائلا لهم بدون وعى أو عقل أن هناك مئات من المصريين اخوانكم يقتلون يوميا فى مصر وأن مثلهم من سكان قطاع غزة يقتلون أيضا بسب الحصار الذى تفرضه حكومة السيسى على سكان القطاع وتوجيه اساءات للحكم ومؤسسة الجيش والشرطة بدون داع أو مناسبة فى وقت كان يفترض أن هناك جهودا عربية تبذل بخطى حثيثة لرأب الصداع وجسر الهوة بين البلدين القاهرةوالدوحة هكذا يفترض من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات وعبر جهود تعلمها الحلقة الضيقة فى كلا البلدين لمسئولين أمنيين رفيعين حتى الأمس القريب لغلق هذا الملف ومغادرة هذا الخلاف المصرى القطرى إلى غير رجعة . وكأن الأب حمد باطلالته المسمومة تلك ضد مصر لم يكفيه ما يفعله ويمارسه الابن تميم حاليا ومنصاته التخريبية المتحركة واستمرار هذا الوبال والوباء ضد مصر منذ عامين واكثر حتى يعود ويخرج علينا من قمقمه ليوجه المطاعن وتلك الاساءات التى تنم عن حديث مرذول من قائلها ومن ثم يعطون الضوء الأخضر للنائحون الكائدون من جيش المرتزقة فى قطر أو من يقبضون منهم لنصب هذا السرك ضد مصر ليلقوا بحمم وبراكين السموم والاحقاد والتراشق اللعين ضد مصر طيلة الأيام الماضية فعلى سبيل المثال خرج علينا مذيع يوجه السباب والسخائم للمصريين والجيش المصرى ويدعى أنهم اضاعوا وطنه فلسطين وبدورى اتساءل وانبه من أضاع وطنك أليس نفر منكم من الخونة والمأجورين باعوا الأرض والعرض. وأعود وأجدد وأنعش ذاكرته من هو الجيش العربى الوحيد الذى دافع وصمد وناضل وقدم تضحيات ودفع وسدد قوانين وأثمانا غالية اكثر من الجيش المصرى. - والحال هكذا أقول لمن أدعى يوما أنه المفكر القومى وهو الذى ارتضى العمل سكرتيرا صحفيا لامير قطر الأب ثم ابنه مقابل حفنة دولارات ومنزلا فخيما وترك ارضه ووطنه فلسطين أسيرا فى أيدى الاسرائيليين ليخرج علينا بالأمس القريب ويدعى ان دولة السيسى هى من يقتل الفلسطينيين فى غزة وليس جيش الاحتلال الاسرائيلى، وبالتالى هذا كلام وحديث لا يخرج من عاقل عروبى لا يستحق حتى الرد منا ولكنى أردت ذكره ليقرأه ويعلمه القاصى والدانى فى مصر وماذا يفعل أمير قطر وعصابات حديث الافك لديه تجاه مصر عبر ابداعهم اليومى لاخراج مسرحية سيئة الإخراج ضد هذا الوطن. ناهيك عن اللجوء لأقوال يومية خارج الادبيات المعروفة فى التخاطب حيث هناك حالة انفلات وهيجان انفعالى مازالت تنتابهم ضد مصر والرئيس والشعب المصرى الذى يؤلمهم كيف استطاع الهروب والفكاك من خريطة الجحيم التى رسموها بالتعاون مع اسيادهم فى واشنطن وتل ابيب ليلحق بمصر الدمار والخراب وتزايد عداد القتلى وجعل شعبها من اللاجئين والنازحين فى الشتات والمنافى مع اندلاع حمامات الدم التى كانوا ومازالوا يريدونها أسوة بالعراق وسوريا واليمن وليبيا ومازالوا يتلون فعل الندامة يوميا.. كيف لهذا الوطن وهذا الشعب أن يفلت من مؤامرة التدمير وبراثن القتل والتفجير التى دبرت له على اكثر من صعيد؟ وكيف له أن ينعم بهذا الاستقرار النسبى والأمان العائد حاليا؟ - فى اطار التذكير والتدبير بشأن حال ومستقبل العلاقات المصرية القطرية عندى نقطتان جوهرتيان الأولى هى اعلان براءة من جانبى بان هذه العلاقة لن تشهد اليوم أو فى الغد أى تقارب أو تلاقى، وأن على صانع القرار فى مصر وهو الرئيس السيسى ان يعلم أن أى جهود ستبذل فى هذا الشأن من قبل هذا الطرف أو ذاك لن ولم يكتب لها النجاح لأن العقلية والاستراتيجية داخل قصر الحكم فى الدوحة ولدى آل خليفة هى تحطيم الدولة المصرية وافشال مشروع الرئيس والشعب حاليا وتكسير اقدام هذا الوطن دوما فقطر ورجالات المال لديها لهم أبواق اعلامية سيستمرون بكل ما أتوا من قوة لبث مواد تحريضية يوميا وطعن مصر وعلاقات الأخوة العربية طعنة نجلاء للنيل منا وعلاقات مصر مع جيرانها بكل المحاولات اليائسة الدنيئة. النقطة الثانية لابد من إمتلاك هذا الوطن منصة اعلامية قوية تبدأ على الفور فى كشف وزيف هذه المطاعن القطرية والرد الفورى على حملات السخائم والبذاءات للأب والابن وحفنة الاشرار الذين يدورون فى فلكهم وقبل ذلك رد سياسى ودبلوماسى من قبل الرئاسة والخارجية مع كل اكاذيب وافتراءات وابلاغ الأب أو ابنه دوما رسالة مدوية مفادها من كلفك التحدث باسم مصر أو المصريين. فهل نفعل ذلك. لمزيد من مقالات أشرف العشري