تحاول سلطات الأمن فى زامبيا ترحيل مواطن مصرى ألقى القبض عليه لضلوعه فى شبكة لتهريب الأفراد إلى جنوب أفريقيا. وكانت الشرطة الزامبية قد اعتقلت ستة مواطنين مصريين قبل أسبوعين لدى محاولتهم التسلل عبر الحدود لدخول جنوب أفريقيا بصورة غير مشروعة ، حيث اعترفوا بأن مواطنا مصريا مقيما فى زامبيا قد دبر تهريبهم إلى جنوب أفريقيا عن طريق وسيط مصرى يعمل فى محافظة الغربية ، وذلك مقابل 25 ألف جنيها مصريا و ألفى دولار أمريكى لكل منهم. وقد نجحت السفارة المصرية فى زامبيا فى إقناع السلطات بعدم توجيه الاتهام إلى المواطنين المصريين باعتبارهم ضحايا لتلك الشبكة الإجرامية ، كما نجحت فى تأمين الإفراج عنهم بدلا من إبقائهم فى الحجز لحين ترحيلهم إلى مصر ، حيث تسلمتهم السفارة بضمان شخصى من السفير المصرى صلاح الدين عبد الصادق وقامت بترتيب إقامتهم فى لوساكا وإعادتهم إلى القاهرة ، التى وصلوا إليها بالفعل الأسبوع الماضى. ورغم إلقاء السلطات القبض على المواطن المصرى المتهم بتهريب الأفراد ، فإنها لازالت تحاول ترحيله إلى مصر ، حيث أخفقت حتى الآن محاولتان لترحيله ، فقد قام فى المرة الأولى بإحداث حالة من الهياج فى مطار لوساكا أثناء اقتياده إلى الطائرة وتعدى بالضرب على ضباط إدارة الهجرة بالمطار ، مما حدا بقائد الطائرة إلى رفض وجوده على متنها خوفا على سلامة باقى الركاب، حيث قامت السلطات بإعادة احتجازه لحين ترتيب رحلة بديلة لإعادته للقاهرة. وقد عاودت السلطات الزامبية أمس محاولة ترحيله ، لكن المحاولة الثانية فشلت أيضا ، حيث ادعى بمجرد اقتياده إلى داخل الطائرة أنه يشعر بآلام شديدة فى صدره ، مما أدى إلى قيام قائد الطائرة بإلغاء سفره خوفا من اضطرار الطائرة للعودة مرة ثانية للمطار لإنزاله. ولازالت السلطات الزامبية تحتجز المواطن المصرى لحين تدبير إجراءات ترحيله تحت الحراسة إلى مصر.
السفير هشام النقيب: البابا كان رمز للوطنية وأعطى دروسا لكل المصري أكد د. هشام النقيب قنصل مصر العام بالساحل الغربى الأمريكى أن قداسة البابا شنوده الثالث كان رمزٌ للوطنيةِ قبل أن يكون رمزاً روحياً، وأنه رحل عن مصر جسداً تاركاً ورائه علمه وحبه لمصر والذي طغى بداخله على كل حبٍ، كما أنه أعطى دروساً في الوطنيةِ الخالصةِ لكلِ المصريين. و ذّكر النقيب بقول البطريرك الشهير " مصرُ ليست وطناً نعيشُ فيه، مصرُ وطنٌ يعيشُ فينا". كما أشار إلى موقفه الرائع عند دعوته لزيارة القدس ورفضه تلبية هذه الدعوة دون اصطحابِ شيخِ الأزهر معه. و شدد قنصل مصر العام في الساحل الغربي للولايات المتحدة على أن رموز مصر ومخلصيها عاشوا من أجل هذا الوطن مغّلبين مصلحته على كلِ ما هو دونها، وأن من حقهم على وطنهم تكريماً في الحياةِ وكذلك بعد الوفاة، مشيراً إلى أن تلقي واجب العزاء في قداسة البابا وإعلان الحداد العام أقل ما يمكن أن تقدمه مصر لهذا الرجل الذي عاش ومات من أجلها طيلة تسعة وثمانين عاماً. وكان السفير/ هشام النقيب قنصل مصر العام في الساحل الغربي للولايات المتحدة قد قام بفتح أبواب القنصلية المصرية في كاليفورنيا لتلقي واجب العزاء في قداسة البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، حيث حضر لتقديم العزاء العديدُ من رموزِ وقيادات وأبناء الجالية المصرية في الغرب الأمريكي، وكذلك عددٌ من الساسة الأمريكيين هناك.
استقالة السفير هشام النقيب من الرئاسة الشرفية للبيت المصرى الأمريكى
أعلن السفير هشام النقيب استقالته من الرئاسة الشرفية للبيت المصري بالساحل الغربي الأمريكي وذلك بعد قرب انتهاء فترة إلحاقه كقنصل عام لمصر بالساحل، مؤكداً أنه عمل خلال فترة توليه منصبه في الولاياتالمتحدة على توحيد أبناء الجالية المصرية في الساحل الغربي لما فيه من خيرٍ لهم ولمصر. وشدد د. هشام النقيب على أن الأهداف النبيلة والسامية والتي تخدم السياسات المصرية والشعب المصري هي الغرض الأساسي من وراء إنشاء البيت المصري، معرباً عن تمنياته أن تظل هذه الأهداف المؤسِسة لهذا الكيان المصري المحرك الرئيسي للقائمين عليه. وأكد النقيب في هذا الصدد، أنه قام جاهداً، خلال مايقرب من الأربع سنوات، بالعمل على توحيد الصف المصري في الساحل الغربي ولم الشتات في بيتٍ واحدٍ يخدم مصالح مصر في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومشيراً إلى أن خبرته الدبلوماسية والسياسية في أمريكا كانت وراء الرغبة في إنشاء هذا الكيان للدفاع عن حقوق الدولة المصرية لدى صانع القرار الأمريكي، وكذلك خدمة الوطن الأم بنوايا مخلصة من خلال وحدة أبنائه في الخارج وما يمكن أن يقدموه لرفعة شأن مصر، ومنوهاً بأن وحدة وقوة الجاليات هي إحدى الأدوات واللغات التي يفهمها صناع القرار الأمريكي. وأعرب قنصل مصر العام في الساحل الغربي للولايات المتحدة عن امتنانه وشكره لأبناء الجالية المصرية هناك، خاصةً الذين عملوا على إنشاء هذا الكيان المصري إنطلاقاً من إيمانهم بأهمية توحيد الصف والتكتل في مواجهة المتغيرات الدولية التي يعيشها العالم، متمنياً لهم دوام الرقي والتوفيق في خدمة الوطن وتغليب مصلحته دوماً على أية مصالح أخرى .