منح فتحى مبروك المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى حالة من الراحة والطمأنينة للجماهير الحمراء بعد قرار تعيينه فى منصبه الحالى خلفاً للإسبانى خوان كارلوس جاريدو الذى تمت إقالته على خلفية الخروج من دورى الأبطال الأفريقى بركلات الترجيح أمام المغرب التطوانى وقبلها فقدان الأمل فى الحفاظ على لقب مسابقة الدورى بعد الخسارة من المقاولون العرب بهدف نظيف ، وبات مبروك هو كلمة السر لإنقاذ الفريق الأحمر من كل كبواته فعندما يتعثر يفتح المجلس الباب الكبير لإستاد مختار التتش أمام المدرب القدير . عاد مبروك للفريق الذى تركه قبل عدة شهور بعد أن حصد به لقب الدورى وواصل مشواره فى الكونفيدرالية ليحصد غيره اللقب ، ولكن تلك المرة يرى المدير الفنى أن الأمور مختلفة للغاية رغم دعمه بالعديد من اللاعبين المميزين عن فترته السابقة ، قاد المدير الفنى لاعبيه لتحقيق فوز معنوى على النصر بثلاثية خرج منه بعودة جزء من الثقة المفقودة والثلاث نقاط ، وقال مبروك فى تصريحات خاصة للأهرام إن مباراة النصر ليست هى المعيار بالنسبة لى ولكن هى أولى خطوات السلم لعودة الفريق الأحمر لطبيعته وقوته ، وأضاف أنه تسلم المهمة منذ ساعات ولكنه متواجد ويعرف كل شيء عن الفريق بحكم أنه قريب جداً من المنظومة وأحد أبناء النادى مشيراً فى الوقت ذاته إلى أنه لا يحق له الحديث عن الفترة السابقة التى تولى فيها سلفه الإسبانى جاريدو سواء إيجاباً أو سلباً لأننى الآن فى موقع المسئولية . وأوضح المدير الفنى أنه سيتحدث فى فترة مقبلة عن تلك الفترة ولكن الأهم الآن هى محاولة لعودة الروح للفريق ، وتابع أن لاعبى الأهلى كشفوا له أنهم عاشوا أسوء فترات حياتهم الكروية خلال الفترة الأخيرة على الجانب النفسى والمعنوى بسبب الضغوط التى تحملوها من الجميع وكانت سبباً مباشراً فى المستوى الذى وصلوا له وهو لا علاقة له بالأمور الفنية ، وشدد مبروك على أنهم اشتكوا له من الضغوط التى تحيط بهم لدرجة أنهم كانوا فى حالة عصبية تؤثر على تركيزهم ، وقال إن ما قمت به هو تهيئة الأجواء النفسية لهم فقط وإبعاد الضغوط والعوامل الخارجية عنهم ومنحهم الفرصة لتقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب دون عناء نفسى أو معنوى وهو ما سيغير من أدائهم خلال الفترة المقبلة ، فيكفى أن يعرف الجميع أن هناك لاعبين فى الفريق تسرب إليهم الملل والإحباط وشعروا بأن الحياة صعبة للغاية بسبب موقف الأهلى فى المباريات وتدنى المستوى . وأضاف أن الكلمة الحلوة وتوفير الجو المناسب هما كلمة السر فى إعادة الأهلى لقوته فالفريق يملك لاعبين أصحاب إمكانيات كبيرة ولديهم قدرات فنية رائعة ولا ينقصه سوى عودة الروح والفوز المتتالى وبعدها سترى شكلاً جديداً ورئعاً ، وأوضح أن الأهلى كعادته لم يستسلم وسنقاتل حتى النهاية ولآخر دقيقة فى عمر الدورى بهدف الفوز فى جميع المباريات دون النظر لنتائج الأخرين . وأوضح أنه لا يستطيع أن يتأخر يوماً ما عن تلبية نداء القلعة الحمراء فى أى وقت لأننا جميعاً أبناء النادى ولو طلب منا أن نتولى المسئولية لا نستطيع الرفض ، وشدد مبروك أنه سيطلب من مجلس الإدارة منحه الفرصة كاملة والتجديد لموسم آخر وتوقيع عقد بذلك . وقال مبروك إنه لا توجد لديه أى نية لإجراء أى تعديلات أو تغييرات فى الجهاز المعاون فهم محل ثقة وتقدير ويتعاونون معه بالشكل الأمثل وجميعهم من أبناء الأهلى المخلصين ، وأضاف أنه تولى المسئولية للحفاظ على الاستقرار والاستفاده من وجود الجهاز المعاون فى الفترة الماضية خاصة أنه سبق وتعاون معهم من قبل وكان جميعهم عند حسن الظن ، وطالب المدير الفنى للأهلى بإغلاق هذه الصفحة والتركيز فى المباريات القادمة لتقديم المستوى الذى يليق بالأهلى وتحقيق النتائج التى تسعد جماهيره . وأشار المدير الفنى إلى أن الأهلى الآن فى أشد الحاجة لجماهيره على أى فترة مضت خاصة فى المعترك الأفريقى فالفريق يمر بمرحلة إحلال وتجديد ومؤزارة الكنز الحقيقى له وهى جماهيرة سيكون له مفعول السحر ، وشدد مبروك على أنه يتمنى موافقة المسئولين على حضور الجماهير مباراة الأفريقى التونسى فى ذهاب دور ال16 مكرر ببطولة كأس الاتحاد الإفريقى (الكونفيدرالية) المقرر له 17 مايو الجارى لتقوية موقف الفريق فى تلك المواجهة الصعبة . على جانب أخر ، يخوض الفريق مرانه الرئيسى اليوم استعداداً لمواجهة طلائع الجيش بعد غد ضمن فعاليات المرحلة ال29 من منافسات مسابقة الدورى ، وسيكون مران اليوم هو الفيصل فى العديد من الأمور أهمها حسم الموقف النهائى لصانع الإلعاب وليد سليمان المصاب بتورم فى « أصبع» القدم ولم يستطع الانضمام للتدريبات وكذلك سيتم خلالها تجهيز محمد رزق لاعب الوسط للدفع أمام طلائع الجيش المقرر لها بعد غد أمام طلائع الجيش ، وبات من المؤكد أن يفقد الفريق خلال المواجهة المقبلة جهود كل من حسام عاشور للإيقاف ولؤى وائل والنيجيرى بيتر ايبى وحسين السيد وعمرو جمال بداعى الإصابة .ويختتم الفريق تدريباته غداً .