قال الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلي، إنه يحترم كل المدربين الذين تولوا قيادة الفريق، فى وقت سابق، بمن فيهم البرتغالى مانويل جوزيه، وإنه على المستوى الشخصى لا يميل لعقد المقارنات، لأن لكل وقت ظروفه وأحداثه. وأضاف جاريدو - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر النادى فى الجزيرة أمس - أن اسم الأهلى أكبر من أى مدرب وهو من يصنع المدربين والنجوم ولا فضل لأحد على النادي. وواصل أنه محظوظ بالعمل داخل القلعة الحمراء، فهو اسم كبير ومرعب وعملاق ولديه كل الوسائل التى تجعل كل من يعمل به سواء كان مدربا أو غيره ينجح، وأنه يعمل داخله الكيان بحب شديد. ووصف جاريدو نفسه بالمحظوظ لأنه يدرب فريق الكرة بالنادى الأهلى الأكبر فى مصر والقارة الافريقية، مرجعا ذلك إلى أن روح هذا الفريق وطموحاته تمنحه إمكان الفوز باستمرار، فضلا عن أن حصد البطولات يدفع الجميع دائما للأمام. وزاد أن النجاح يأتى دوما عن طريق المجهود الجماعي، مؤكدا أن الأهلى بتاريخه فوق أى مدير فنى وأى لاعب، وعلى الجميع أن يفتخر بالعمل داخل هذا النادي. وقال إنه يعى جيدا ضرورة بذل أقصى جهد ممكن لتحقيق البطولات لأن جماهيره لا ترضى بغير ذلك . وتابع: أنه يعلم جيدا مدى المسئولية الملقاه على عاتقه وعلى اللاعبين، أمام الجماهير، فى ظل مطالبتهم بالفوز بكل الألقاب، وهو ما ينعكس على اللاعبين برغبة ملحة فى الفوز بالبطولات. وشدد الاسبانى على أنه كان على دراية بمدى أهمية الفوز ببطولة الكونفيدرالية تحديدا للجماهير، كونها لم تدخل دولاب بطولات الأندية المصرية من قبل، وبالتالى فإن سعادته الغامرة كونه نجح فى إهداء هذه البطولة لهؤلاء الجماهير، التى قدمت درسا للجميع فى وقوفها خلف الفريق فى المباراة النهائية، لتثبت أنها الأفضل فى العالم بل لم ير مثلها فى حياته. وأضاف أنه مبهور بما يراه داخل النادى الأهلى خاصة روح الفانلة الحمراء التى كانت سببا فى أن ترى اللاعبين يقاتلون حتى اللحظات الأخيرة، ففى أوروبا أعرف أن الجميع يلعب لآخر ثانية، لكن أن تجد المنظومه بالكامل من جماهير ومسئولين ولاعبين لديهم إيمان كامل بأنهم سيفوزون حتى الدقيقة 96 فهو شيئا غير عادى والأهلى صنع جزءا من تاريخه بالفوز فى هذا التوقيت الصعب . ومضى جاريدو قائلا: إن الرسالة التى تعلمها داخل النادى الأهلى ويوجهها للجميع، هى أن النجاح مسئولية ملقاة على عاتق كل من ينتمى إلى هذا الكيان، مشيرا إلى أن أى لاعب يحمل القميص الأحمر عليه أن يثبت أنه على قدر المسئولية. وأكد أنه يعلم المطلوب منه بضرورة تحسين الأداء فى الفترة المقبلة، خاصة أن الجماهير ليست راضية على الأداء فى بعض المباريات رغم النجاح فى التتويج بكأس الكونفيدرالية الإفريقية. وطالب جاريدو اللاعبين بتحمل المسئولية والفوز دائما، كونهم يمثلون 60 مليون أهلاوى وعليهم بالاجتهاد دوما لحصد مزيد من الألقاب وتحقيق مزيد من البطولات والانجازات التى تستحقها هذه الجماهير. ونوه إلى أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين الذين شاركوا فى المباراة النهائية لكأس الكونفيدرالية الإفريقية السبت الماضى أمام سيوى سبور الإيفواري، سيغيبون عن مواجهة سموحة بالدورى غدا رافضا فى الوقت نفسه الحديث عن أى تعزيزات أو مفاوضات مع لاعبين جدد لضمهم لصفوف الفريق فى الفترة الحالية. وشدد على أنه سيصب تركيزه فى هذه الفترة على تعديل وضع الفريق فى الدورى الممتاز لارضاء طموحات الجماهير. وأقر المدير الفنى للأهلى بأنه من الوارد أن يجرى بعض التعديلات فى التشكيل وكذلك خطة اللعب، إلا أنه تحفظ على الحديث عنها، لأن الوقت غير مناسب للتطرق إليها، لافتا إلى أن الجميع سيرى هذه التعديلات فى الوقت المناسب داخل الملعب، وأنه ليس لديهم سوى جلب ثلاثة لاعبين فقط وسيتم ذلك بالتشاور مع علاء عبدالصادق المشرف العام على الكرة ووائل جمعة مدير الكرة. وأشار جاريدو إلى أنه سمع عن مجاملة الحكام لفريقه كى يفوز ويتمنى طوال وجوده فى مصر أن يرى ذلك ولو لمرة واحدة . من جانبه وجه علاء عبد الصادق اعتذارا لوسائل الإعلام عن الفترة الماضية وحالة العزلة التى فرضها على فريقه لفرض نوع من التركيز لحصد لقب الكونفيدرالية، مشيداً بتعاون الجميع معهم. وقال عبد الصادق إنه يوجه الشكر لجميع الأجهزة الفنية التى عملت على الفوز بتلك البطولة بدءا من جهاز محمد يوسف وسيد عبدالحفيظ وهادى خشبة وبعدهم فتحى مبروك، ولكنى أرى أن جاريدو هو بطل الكونفيدرالية كونه أكمل البطولة وسط ظروف صعبه للغاية كان أبرزها نقص الصفوف والإصابات . على الجانب الفنى ، يخوض الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي، مرانه الأخير فى الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم، ليختار بعدها المدير الفنى قائمة 18 لاعب يسافر بهم للإسكندرية للدخول فى معسكر مغلق قبل مواجهة سموحة غداً بمسابقة الدوري. وكان الفريق قد خاض مرانه صباح أمس بعد غلق باب الاحتفالات بالفوز ببطولة الكونفيدرالية. وشهد مران أمس، استمرار غياب وليد سليمان صانع الألعاب لليوم الثانى على التوالي، بعد الراحة السلبية التى منحها له الجهاز الفنى كونه سيغيب فى الأساس عن مواجهة النادى السكندري، بسبب إيقافه أربع مباريات من قبل لجنة المسابقات، بينما لم يشارك حسام غالى لاعب الوسط وقائد الفريق فى المران بسبب آلام فى العضلة الخلفية وتأكد غيابه لمدة 15 يوما فيما يغيب أحمد عادل عبدالمنعم لمدة شهر بسبب تمزق فى العضلة الأمامية خلال مباراة الإياب أمام سيوى سبور الإيفوارى .