برنامج متكامل للنهوض بمحمية كهف وادى سنور ببني سويف وضعته وزارة البيئة من خلال مشروع تعزيز أنظمة الإدارة والتمويل بالمحميات الطبيعية، التابع لقطاع حماية الطبيعة في الوزارة؛ لتطوير المحمية التي تحتوي على تشكيلات جيولوجية نادرة من المرمر والرخام بهدف وضعها على خريطة التنمية.فقد تبين أن الكهف من الظواهر الجيولوجية الفريدة على مستوى العالم.. إذ يحتوى على تراكيب جيولوجية معروفة باسم الصواعد والهوابط، التي تكونت عبر ملايين السنين، ويرجع تكوينه إلى عصر الأيوسين الأوسط، قبل نحو 60 مليون سنة، ويوجد بمنطقة جبل سنور شرق النيل ببنى سويف, ويمتد على 700 متر في باطن الأرض، بعمق 15 مترا، واتساع 15 مترا، مع احتوائه على أشكال مورفولوجية رائعة, تُعرف باسم «الأسبيليوتيم».وفي هذا السياق، أعلن الدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة، تنفيذ عدد من الدراسات الفنية التي وضعها خبراء الجيولوجيا والمحميات الطبيعية لتطوير المحمية، شملت الرفع المساحى الدقيق للكهف، والمنطقة المحيطة به، ومواقع الأنشطة المجاورة، وذلك باستخدام أحدث الطرق فى العالم، ودراسة تأثيرها على الكهف، بحيث يمكن النظر فى فتحه للزيارة، ووضعه على خريطة السياحة العالمية، ودراسة الطرق المؤدية إليه، وسبل تطويرها، وجعلها أيسر للزوار، مع وضع مجموعة من برامج التوعية لسكان المناطق المحيطة بالكهف.ويوضح الدكتور عادل سليمان مدير مشروع تعزيز أنظمة الإدارة والتمويل بالمحميات الطبيعية أن المشروع يتم بالتنسيق مع القطاع لإجراء الدراسات اللازمة للنهوض بأعمال البنية الأساسية للمحمية، وبمقتضى ذلك تم تجهيز المبنى الإدارى، والآلات والمعدات اللازمة لتصميم مواد التوعية المتميزة بهدف وضع المحمية كأحد المواقع التعليمية المهمة لطلاب الجيولوجيا بالجامعات والمعاهد البحثية المختلفة. ويضيف أن المشروع نظم دورة تدريبية حول «طبيعة ومفاهيم وتطور السلوك المؤسسى ونظم الاختيار الفعال» بهدف رفع قدرات العاملين بقطاع المحميات، من خلال توضيح الاستراتيجية الحديثة لعمليتى التوظيف والاختيار بالمحميات الطبيعية، بالإضافة إلى عرض أهم التحديات التى تواجه الفرد فى العمل، والأساليب الحديثة للتغلب على تلك الصعوبات . ويؤكد أن الدورة تأتى ضمن أنشطة المشروع لإرساء نظام مالى مستديم للمحميات، وما يتطلبه من تطوير الهياكل الإدارية، بهدف ضمان الاستخدام الرشيد للعائد المحقق، طبقا لأولويات صون التنوع. صون الطيور الحوامة على جانب آخر، افتتح اللواء ممدوح موسى رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة مركز شرم الشيخ لمشاهدة الطيورالمهاجرة، بدعم من مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة، وذلك على هامش احتفالات المحافظة باعياد تحرير سيناء . وأشار إلى أنه سيتم استخدام المركز فى الأغراض السياحية البيئية والتعليمية فى مجال دراسة ومراقبة الطيور المهاجرة. ومن جهته، أوضح الدكتور أسامة الجبالى مدير مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة أنه تم تدريب عدد من المرشدين السياحيين بالمحافظة من خلال المشروع، بالتعاون مع النقابة العامة للمرشدين السياحيين، على مفاهيم السياحة البيئية وأنواع الطيور المهاجرة، وأشكالها، وأهميتها، لتقديم الدعم والمساعدة فى التكيف مع قانون البيئة ومتطلباته، وإعداد ووضع برامج تنمية سياحية تهدف لحماية البيئة، ودعم المشاركة بين الوزارة والعاملين فى مجال السياحة، بهدف نشر الوعى البيئى، وتحقيق التنمية المستدامة، للحد من التهديدات التى تواجه تلك الطيور أثناء هجرتها . وأضاف أنه تم توزيع مطبوعات إرشادية بأنواع الطيور المهاجرة بتلك المنطقة، وأنه سيتم خلال الفترة المقبلة إضافة مواد صديقة للبيئة لمعالجة المياه بمنطقة بحيرات الأكسدة، ودراسة أسباب نفوق الطيور بتلك المنطقة، والعمل على حلها قبل موعد وصولها خلال فصل الخريف المقبل، حتى يتماشى ذلك مع إعلان مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء.