أعدت وزارة البيئة من خلال مشروع تعزيز أنظمة الادارة والتمويل بالمحميات الطبيعية التابع لقطاع حماية الطبيعة، برنامج متكامل للنهوض بمحمية كهف وادى سنور بهدف وضعها على خريطة التنمية حيث يعتبر الكهف من الظواهر الجيولوجية الفريدة على مستوى العالم. وأشار وزير البيئة خالد فهمى، فى تصريحات خاصة، إلى تنفيذ مجموعة من الدراسات من خلال مجموعة من أفضل خبراء الجيولوجيا والمحميات الطبيعية لتطوير محمية كهف وادى سنور شملت الرفع المساحى الدقيق للكهف والمنطقة المحيطة به ومواقع الأنشطة المجاورة بإستخدام أحدث الطرق فى العالم ودراسة تأثيرها على الكهف وكذا دراسة سبل تدعيم وتأمين الكهف جيولوجيا بحيث يمكن النظر فى فتحه للزيارة ووضع الكهف على خريطة السياحة العالمية بالإضافة إلى دراسة الطرق المؤدية للكهف وسبل تطويرها وجعلها أيسر للزوار ووضع مجموعة من البرامج التوعوية لسكان المناطق المحيطة بالكهف. جدير بالذكر أن محمية كهف وادى سنور تم إعلانها كمحمية طبيعية بالقرار رقم 1204 لسنة 1992 وتقع على بعد 70 كيلومترا شرق مدينة بني سويف وحوالي 200 كيلو مترا عن القاهرة ويعتبر إحدى الكهوف النادرة عالمياً، حيث يحتوى على تراكيب جيولوجية معروفه باسم الصواعد والهوابط تكونت عبر ملايين السنين، حيث يرجع تكوينه إلى عصر الأيوسين الأوسط حوالى 60 مليون سنة من تأثير عوامل الإذابة للحجر الجيرى الأيوسينى المتواجد بمنطقة جبل سنور شرق النيل ببنى سويف, ويمتد كهف وادي سنور نحو 700 متر في باطن الأرض بعمق 15 مترا، ويصل اتساع الكهف إلى 15 مترا تقريبا ويحتوى على أشكال مورفولوجية رائعة, والتى تعرف باسم "الأسبيليوتيم" .