بينما كانت العيون في قاعة مقر الاتحاد الافريقي لكرة القدم في القاهرة تختلس من بعيد مصير قرعة دور الثمانية لدوري المجموعات في دوري ابطال افريقيا , كان الامر علي عكس ذلك في كأس الاتحاد الافريقي (الكونفيدرالية)، فلم يغمض لها جفن حتي تتعرف علي اطراف النزاع في المرحلة المقبلة او دور ال 16 الثاني للبطولة، بعد انتقال كبار القارة لها عقب الاخفاق في المسابقة الأم. لم يكن القدر رحيما بالاهلي وجماهيره بعد سلسلة من الاخفاقات الاخيرة سواء في الدوري او دوري الابطال , جاءت ورقة اسم المنافس لتعلن عن صدامه مع قطار «الافريقي» التونسي، في مواجهة وصفها الكثيرون بالنهائي المبكر لا سيما في ظل التاريخ الطويل كلا منهما في بطولات القارة السمراء, وان كانت الظروف هذه المرة مختلفة عن سابقيها ليس فقط لتغير اسم البطولة لان كل منهما اعتاد من قبل علي دوري الابطال ولكن ايضا لان ظروف حامل اللقب غير مستقرة بعد حملة التجديد في جهازه الفني برحيل الاسباني جاريدو وتولي فتحي مبروك المسئولية. وفي تعليقه علي هذه المواجهة يقول المدير الفني الفرنسي دانيال سانشاز مدرب الافريقي ان المهمة ليست سهلة ليس فقط لان الاهلي خارج من دوري الابطال وبالتالي فانه منافس قوي ولكن ايضا لانه حامل اللقب، وانه لابد من الاعداد الجيد وان يثق اللاعبون بامكاناتهم لدخول دور المجموعات. وناشد المدرب الفرنسي جماهير الفريق مساندته خلال المرحلة المقبلة ولاسيما في مواجهة الاهلي، مشيرا الي ان سقف طموحاته لا يتوقف عند حدود دور الثمانية بل يتعدي ذلك بالوصول الي منصة التتويج. واذا كان الحظ قد ادار ظهره للاهلي , فانه ابتسم مجددا لابناء الزي الابيض، فالزمالك المنطلق بسرعة الصاروخ سواء محليا او قاريا سيواجه سانجا بيلوندي الكونغولي، في مواجهة تبدو سهلة له في ظل فارق الامكانات الفنية والخبرة بين الطرفين. ومن المفارقات ان الفريق الكونغولي لم يكن يأمل في ان يصطدم باي منافس من دول المغرب العربي لان حظوظه ليست جيدة امامها. وفي دوري ابطال افريقيا .. جاء سموحة ممثل مصر الوحيد في البطولة ضمن اطراف المجموعة الاولي التي سيطرت عليها اللهجة العربية بوجود كل من المغرب التطواني الذي اطاح بالاهلي من دور ال16، والهلال السوداني بالاضافة الي مازيمبي الكونغولي. وفي تعقيبه علي القرعة قال محمد أشرف المدير التنفيذي لنادي المغرب التطواني، أنه سعيد لما أسفرت عنه مشيرا الي ان فرصة فريقه في التأهل للنهائي وتخطي المجموعات كبيرة. وأضاف ان فريق سموحة قوي ويتمتع باللعب الجماعي وأنه تمكن من إقصاء إنيمبا النيجري حامل اللقب في بطولات ماضية، وأنه سيحمل اسم مصر وسيكون خطيرا وليس سهلا. وأشار إلي حسن الحظ الذي أوقع الفرق الجزائرية الثلاثة في مجموعة واحدة بعيدا عن التطواني، متمنيا التأهل لفريقه وسموحة علي حساب مازيمبي الكونغولي والهلال السوداني. وكانت المجموعة الاخري، وضعت ثلاثة اندية جزائرية معا وهي وفاق سطيف حامل اللقب واتحاد العاصمة ومولودية شباب العلمة بالاضافة الي المريخ السوداني. وتحددت احد ايام 15 أو 16 أو 17 مايو لمباراة الذهاب، في حين ستكون مباراة الإياب أحد أيام 5 أو 6 أو 7 يونيو.. وكان الاتحاد الافريقي (الكاف) قد اعلن عن تصنيف الأندية لقرعة الكونفيدرالية، حيث جاء في التصنيف الأول الأهلي بطل مصر والترجي والصفاقسي التونسيان وليوبارد الكونغولي. وفي التصنيف الثاني جاء الرجاء المغربي واستاد مالي وسانجا بولوندي الكونغولي وكالوم الغيني. وفي التصنيف الثالث الزمالك المصري والنجم الساحلي التونسي وأورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي وفيتا كلوب الكونغولي. وضم التصنيف الرابع الأفريقي التونسي وأسيك أبيدجان الإيفواري وهارتس أوف أوك الغاني وواري ولفز النيجيري. المجموعة المتوقعة للأهلى فى حالة صعوده 1-الاهلي 2- الفائز من الترجي التونسي وهارتس أوف أوك الغاني 3-الفائز من النجم الساحلي التونسي والرجاء البيضاوي المغربي 4- الفائز من فيتا كلوب الكونجولي والملعب المالي «ستاد مالين» مجموعة الزمالك المتوقعة 1 - الزمالك المصري 2 - الفائز من ليوبار الكونجولي وولفس النيجيري 3 - الفائز من كالوم الغيني أورلاند بيراتس الجنوب أفريقي 4 - الفائز من الصفاقسي التونسي أسيك ميموزا الإيفواري