أعلن مسئول يمنى أن عددا محدودا من جنود التحالف العربى انتشر، أمس، على الأرض فى مدينة عدنبجنوب اليمن، لدعم القوات التى تقاتل الحوثيين. وقال المسئول، الذى طلب عدم الكشف عن اسمه: «إن قوة محدودة من التحالف دخلت إلى عدن،وهناك قوة أخرى قادمة»، وذلك بعد أن كان التحالف العسكرى العربى يكتفى حتى الآن بشن غارات جوية ضد مواقع الحوثيين وحلفائهم فى اليمن. وبدوره قال مسئول فى «اللجان الشعبية»: إن» قوة محدودة دخلت لمشاركتنا فى دحر الحوثيين وقوات على عبدالله صالح الرئيس اليمنى السابق». فى الوقت الذى قصفت فيه طائرات دول التحالف العربى، فجر أمس، مواقع تابعة لجماعة أنصار الله الحوثى وقوات عسكرية موالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، فى جنوب وشمال العاصمة صنعاء . وقد استهدفت الطائرات مواقع الدفاع الجوى بمنطقة دارس، شمال صنعاء، وقاعدة الديلمى الجوية، التى تعد القيادة المركزية للقوات الجوية، والتى سيطر عليها الحوثيون، وسمعت أصوات الانفجارات من المواقع التى تم استهدافها، بينما تسمع فى سماء العاصمة، منذ الساعة السادسة صباح أمس، أصوات الطائرات التى تجوب صنعاء، منذ مساء أول من أمس، والمضادات الأرضية تحاول التصدى لها. وفى محافظة مأرب بوسط اليمن، التى تشهد قتالا ضاريا بين الحوثيين وقوات عسكرية موالية لهم ومقاتلى المقاومة الشعبية والقبائل المؤيدة للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، قصفت الطائرات، فجر أمس، مواقع للحوثيين والحرس الجمهورى فى منطقة صرواح، وألحقت بها خسائر كبيرة، وتدور الآن اشتباكات بين الجانبين، كما قصفت الطائرات، الليلة قبل الماضية، منطقة هيلان بمحافظة مأرب. وتقدمت قوات القبائل، وسيطرت على موقع التبة الحمراء، التى تشهد اشتباكات بين الجانبين، منذ عدة أيام، للسيطرة عليه، وكانت الطائرات قد قصفت الموقع منذ 3 أيام . ومن ناحية أخرى أشار مصدر قبلى يمنى إلى أن المقاومة الشعبية، مدعومة بقوات الجيش الموالى للرئيس عبد ربه منصور هادى، أحرزت تقدما كبيرا فى منطقة صرواح، وسيطرت على التبة الحمراء، التى كانت بحوزة الحوثيين، كما تراجعت قوات الحوثى إلى منطقة الزور. وأكد المصدر استمرار الاشتباكات المسلحة بشكل عنيف فى الجبهات القتالية بصرواح، والجدعان. فى حين، نقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيرانى، قوله، إن طهران لن تسمح للقوى الإقليمية بتعريض مصالحها الأمنية مع اليمن للخطر، وذلك فى أقوى اعتراف حتى الآن بالتورط الإيرانى فى شبه الجزيرة العربية. ونفت إيران اتهامات دول غربية وعربية بأنها تزود المقاتلين الحوثيين فى اليمن بالسلاح، رغم أن لجنة تابعة للأمم المتحدة تراقب العقوبات أثارت من جديد هذه الاتهامات، فى تقرير سرى الأسبوع الماضى. وتدين طهران انتظام حملة جوية تقودها السعودية ضد المقاتلين الشيعة. وقد نقلت الوكالة عن عبد اللهيان، قوله، فى مقال نشر أول من أمس: «لن يسمح لآخرين بتعريض أمننا المشترك للخطر بمغامرات عسكرية». وفى واشنطن، أكدت الخارجية الأمريكية، أن أية محاولة لإنقاذ الرعايا، أو أموال الأمريكيين المحاصرين حاليا داخل اليمن تعتبر محاولة محفوفة بالخطر، بدرجة كبيرة للغاية. ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية عن مسئول بالخارجية الامريكية قوله: «إن تنفيذ أية عملية إجلاء فى دولة مثل اليمن، التى ينشط فيها فرع تابع لتنظيم القاعدة الإرهابى، وتتسم بعدم الاستقرار من الناحية الأمنية، من شأنها أن يضع الأمريكيين وأية قوات عسكرية فى خطر». ومن جانبها، أشارت مارى هارى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إلى أن هناك نظاما عبر شبكة الإنترنت يمكن للرعايا الأمريكيين، الذين تقطعت بهم السبل فى اليمن، من خلاله تسجيل أسمائهم، بغرض الوقوف أولا بأول على فرص الخروج من اليمن. وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، أنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تختار ما بين إنقاذ الأمريكيين داخل اليمن من ناحية، أو تصبح قواتها التى ستقوم بتلك المهمة هدفا للعناصر المسلحة لتنظيم القاعدة، أو الحوثيين المناهضين للولايات المتحدة . وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أنه على الرغم من صدور تحذير للرعايا الأمريكيين بعدم السفر إلى اليمن، نظرا للأوضاع الأمنية هناك، إثر تمرد العناصر الحوثية، بدعم إيران، على الحكومة الشرعية، فإنهم يواصلون الذهاب إلى اليمن، والعودة منه، رغم إغلاق السفارة الأمريكيةبصنعاء فى شهر فبراير الماضى.وكان نشطاء فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان من المسلمين قد رفعوا دعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية الأمريكية، بغرض حملها على التدخل من أجل المساعدة فى إخراج الأمريكيين المحاصرين فى اليمن.