تؤكد الدراسات وجود علاقة بين ما يتناوله الإنسان من أغذية وفيتامينات والإصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان وان العناية بصحة الفم والأسنان تبدأ منذ تكوين الإنسان جنينا في رحم الأم. وذلك من خلال ما تتناوله الأم من أطعمة غنية بالعناصر الأساسية لتقوية الأسنان واللثة.ويقول الدكتور خالد المنيلاوي استشاري طب وجراحه الفم والأسنان واستشاري طب أسنان الأطفال, إن الأغذية التي يتناولها الطفل بعد ولادته وفي كبره تكون مسئولة عن صحة فمه ولثته وأسنانه, ويحتاج الإنسان إلي العديد من الفيتامينات المتمثلة في فيتامينات ا, ب, ج, د وغيرها من الفيتامينات الأخري, ونقص فيتامين' أ' يتسبب في ضعف الأغشية المخاطية للثة ويضعف مقاومتها للبكتيريا والميكروبات وينتج عنه التهابات شديدة تصل للتقرحات مما يصيب اللثة بالضعف, ويعتبر الجزر والقشدة والحليب والسبانخ وزيت كبد السمك والبيض من أهم الأغذية التي تمد الجسم بهذا الفيتامين, وينصح السيدات بتناولها بكميات أكثر أثناء الحمل. ويشير إلي أن فيتامين ج من أهم الفيتامينات المسئولة عن صحة اللثة وعظام الفك بوجه عام ويوجد بوفرة في الفواكه والخضراوات الطازجة والطماطم والفلفل والبطاطا, وينصح بتناولها طازجة دون طهي للاستفادة من خصائصها, حيث يتسبب نقص فيتامين ج في مرض' الإسقربوط' وهو من أخطر الأمراض المسببة لنزيف اللثة وانكشاف الأسنان وخلخلتها ومن ثم سقوطها في وقت مبكر, كما يؤدي نقص فيتامين ج إلي ضعف تكوين الغضاريف وعظام الفك, ونقص المناعة بصورة تعرض الفم للكثير من التقرحات وبالتالي الإصابة برائحة الفم الكريهة. ويضيف الدكتور المنيلاوي انه يفضل تناول البيض وزيت كبد السمك ومنتجات الألبان لوجود فيتامين د الذي يسبب نقصه لين العظام وتسوس الأسنان نتيجة ضعف تكوين طبقة مينا الأسنان الحامية من التسوس, وتقدر الحاجة اليومية بنحو2.5 ميكروجرام قد تزداد مع الحمل والرضاعة. وتعد الخميرة وجنين القمح والكبدة من الأغذية الغنية بفيتامين ب المركب الذي يمنع من الإصابة بحرقان اللسان وتشققه والنزيف المستمر للثة, ويشترك فيتامين ب المركب مع حامض الفوليك الموجود في الكبد والكلاوي والخضراوات الطازجة واللحوم الحمراء والسبانخ في حماية اللسان من التقرح ونزيف اللثة.