تسببت الأزمة الحادة في المواد البترولية من سولار وبنزين في إرباك الحركة وعجلة العمل والانتاج بالمحافظات بعد أن ألقت بظلالها علي كافة مناحي الحياة هناك سواء في المنزل أو الشارع, أو في مواقع العمل وأصبح الحصول علي لتر من السولار أو جركن من البنزين هو الشغل الشاغل للمواطن هناك. وقد توارت الحياة السياسية خلف هذه الأزمة الخانفة حيث لم يعد يشغل المواطن علي سبيل المثال توكيلات ترشيح الرئاسة أو لجنة اعداد الدستور أو حتي الدستور ذاته في ظل معاناة حقيقية علي أرض الواقع تصطدم كالعادة مع تصريحات المسئولين مراسلو '"الاهرام'" في المحافظات رصدوا الموقف علي الطبيعة من خلال المواطنين ومعاناتهم والمسئولين وتصريحاتهم والحالة الراهنة بمحطات البنزين كما رصدتها كاميرات التصوير. بالرغم من موسم حصاد القمح بمحافظة الدقهلية لم يبدأ بعد إلا أن المحافظة تشهد في الوقت الحاضر أزمة حادة في السولار بسبب استمرار المئات من الصيادين ببحيرة المنزلة بالاتجار فيه ونقله عبر البحيرة في لانشات الي البحر المتوسط وبيعه للسفن الأجنبية في عرض البحر بالاضافة الي لجوء عدد كبير من المزارعين الي تخزين كميات كبيرة من السولار خشية تكرار, ما حدث في العام الماضي من نقص السولار اللازم لتشغيل الجرارات الزراعية وماكينات الري, وهو الأمر الذي اثر علي زراعاتهم العام الماضي. وقد امتدت طوابير السيارات امام المحطات عشرات الأمتار ووقعت مشاجرات بين المواطنين الذين توافدوا الي المحطات ومعهم الجراكن لملئها بالسولار ووقفوا ايضا في طوابير طويلة وأدت المشاجرات الي اصابة ما يزيد علي 8 مواطنين بجروح. واستعانت المحطات الكبري في مدينة المنصورة بضباط الشرطة والمرور لتنظيم وقوف المواطنين, وذلك لتوافد أعداد كبيرة من المواطنين بالقري إلي مدينة المنصورة بعد أن نفدت كميات السولار في القري وأدت الأزمة إلي توقف الجرارات الزراعية. كما شهد طريق المنصورةدمياط أزمة مرورية حادة بسبب الزحام علي احدي المحطات من المواطنين والسيارات, وكذلك محطات سندوب وعبدالسلام عارف والطريق السريع بالمنصورة, بالإضافة إلي محطات المراكز والقري.