عرفنا أن البائع الجائل هو الذى كان يحمل بوجنته على كتفه، ويتجول فى انحاء الكفور والقرى والمدن لكى يبيع ما يحمله من ملابس وأقمشة وغيرها، وعرفنا أيضا بائع السكسونيا الذى كان يستبدل الملابس القديمة بما يحمله من أطقم صيني، وكذلك الدلالات اللاتى يدخلن البيوت ويبعن الأقمشة والملابس للمنازل ومثلهن الآن وجدنا البائعين الجائلين القادمين من أقصى الشرق الصينيين والصينيات الذين يتجولون من السلوم الى العريش، ومن الاسكندرية الى اسوان حاملين كل بضائعهم من كل لون لكى تباع الى المشترى وهو فى منزله او فى عمله، ولكننا فى مصر استمرأ، شبابنا الكسل والبلطجة واعتراض الطرقات فى جمع البضائع وفرشها بجوار أعمدة الانارة فى الشوارع لكى يكون بؤرة عشوائية لأجل ما يسمى انه بائع جائل بالادعاء أنه يسعى على رزقه ورزق أسرته، وهو فى الحقيقة ليس إلا معوق طريق ندائى للأجهزة المحلية لا تعترضوا كل من يجوب الشوارع لأجل البيع وصادروا كل من يقطع الطريق. حسن شوشه المحامى بالنقض