فى بادرة هى الأولى بالعالم العربى .. أقامت إحدى الجامعات الخاصة كلية لتخريج معلمات متخصصات لتعليم الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، وسيتم اعداد المعلمة خريجة كلية متخصصة حاصلة على شهادة تسمح لها بشرف مزاولة هذه المهنة التى تحتاج الى تأهيل وتدريب خاص لتربية وتعليم هؤلاء الملائكة الصغار، وقد أصبحت هذه المعلمة فى غير حاجة للانخراط بالدورات التدريبية –غير الكافية - لمزاولة هذه المهنة نظرا لعدم وجود خريجات من مثل هذه الجامعة الحديثة التى نأمل أن تقتدى بها غيرها من الجامعات فى مصر والوطن العربى. د.نبيل الزهار أستاذ علم النفس وعميد كلية التربية الخاصة وعضو المجلس الدولى لعلماء علم النفس صاحب فكرة اقامة جامعة متخصصة لتخريج معلمات متخصصات لتربية وتعليم الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، والتى تحولت بالفعل لواقع، كمشروع قومى فريد من نوعه، وتطبيقا لأحكام الدستور الخاص برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، وبقرار جمهورى كأول كلية لإعداد معلمى وأخصائيى ذوى الإحتياجات الخاصة بجميع أنواعهم ، والتى زادت أعدادهم بشكل ملحوظ فى الأونة الأخيرة ومن بعد ثورة25 يناير (ومنهم المقعدون، ومن لديهم الشلل الكامل وشلل الثنائي، واعاقات متعددة) ، بالإضافة إلى الموهوبين والمبدعين لأنهم بحاجة إلى برامج خاصة لترعاهم - وباعتبار المعاقين مواطنين من مواطنى الدولة ولهم الحق فى التعليم والرعاية - لذلك تم إنشاء هذه الكلية بعد مواجهة الكثير من العقبات، وقد صدر القرار من السيد المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق عام2014، وتم إعداد منشآت الكلية والإمكانات البشرية لها ، وأعضاء هيئة التدريس وبدأت الدراسة من العام الجامعى 2014/ 2015. الثانية فى العالم بعد كولون وتعد هذه الكلية –التى تطبق فى برامجها معايير الجودة وهى الأولى من نوعها فى مصر والوطن العربى والثانية على مستوى العالم بعد جامعة كولون بألمانيا، وقد أثبتت الدراسات أنه يوجد عجز كبير فى أعداد معلمى ذوى الاحتياجات الخاصة - وطبقا لوزارة التربية والتعليم ومعهد الإحصاء فان العجز سيصل الى 16.800 معلم فى سنة2017 ، ومن هنا نشأت فكرة هذه الكلية. جميع الاعاقات .. مسئوليتها وعن الكلية فانها تقوم بتدريب وتخريج معلمة –أو معلم- قادر على التعامل مع ذوى الاحتياجات من خلال عدة أقسام منها الاضطرابات الانفعالية والسلوكية، والإعاقات البصرية والصم والبكم ، بالإضافة إلى أنها تقوم بتأهيل الخريج للعمل فى أى موقع فى العالم بعد اجتيازه فرصة العمل بالدولة التى يعمل بها – الطلبة من معظم أنحاء الوطن العربى- ، وان كنا فى حاجة ملحة لهؤلاء المعلمين فى مصر وجميع الدول العربية.