أكد الدكتور شريف مكين وكيل وزارة الصحة بالشرقية أن جميع المصابين بأعراض التسمم بمركز الإبراهيمية والبالغ عددهم 761 شخصا غادروا المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء عدا 6 حالات، من بينهم 4 مصابين بمستشفى الإبراهيمية المركزي وحالتان بمستشفى الزقازيق الجامعي، واللذان فضلا مواصلة علاجهم داخل المستشفيات وعدم استكماله بمنازلهم، رغم إمكانية ذلك .. مشيرا إلى أنه لم تستقبل المستشفيات أي حالات إصابة جديدة. وأكد وكيل الوزارة أنه ليس من مصلحة أحد إخفاء أسباب وفاة المواطن أحمد كمال زكى 54 عاما، والذي دخل المستشفى مع المصابين، وأثير جدل حول سبب موته، وما إذا كان نتيجة تلوث المياه من عدمه، قائلا “إن تقرير الطبيب الشرعي سوف يحسم هذا الأمر بشكل نهائي، وسوف نعلن نتائجه فور وروده بكل شفافية”. وأضاف أن فريقا من قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة زار مدينة الإبراهيمية والقرى التابعة لها اليوم لاستكمال أعمال المسح الشامل بمنازل المصابين بهدف الوقوف على حقيقة إصابتهم والأسباب التى أدت إليها . من جانبه، صرح اللواء أيمن عبد القادر رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة بأن فرق عمل من عدة جهات سيادية ووزارة الإسكان وجهاز حماية المستهلك، زارت محطة مياه الشرب المرشحة بمدينة الإبراهيمية لمتابعة سير العمل بها والتعرف على مراحل تحليل المياه والتأكد من سلامتها، كما ناقشوا الموظفين والعمال بها حول طرق غسيل الخزانات والفلاتر والشبكات، وعما إذا كان هناك خطوط منفصلة من عدمه، وذلك لإعداد تقارير ورفعها للجهات المسئولة. وأشار إلى أن نتائج تحاليل المياه التي أجريت في معامل محطة الإبراهيمية وشركة الشرقية والمعمل المرجعي بالشركة القابضة، أثبتت أن المياه سليمة ومطابقة للمواصفات. وقال إن مدينة الإبراهيمية كان يتم تغذيتها بمياه الشرب عن طريق آبار إرتوازية حتى عام 2007 حيث تم إنشاء محطة المياه المرشحة إلا أن المواطنين ظلت لديهم موروثات ثقافية بأن المياه الحكومية غير صالحة وملوثة، فقام بعض الأشخاص بعمل محطات أهلية لتعبئة المياه المفلترة وبيعها في جراكن دون ضوابط صحية، كاشفا أن معظم المصابين بأعراض التسمم يقيمون في شارع سليمان جاد بالإبراهيمية، والذي تقع في نهايته محطة مياه مفلترة.