معرض بمثابة احتفاليه لونية، ضم أكثر من34 لوحه متنوعة الشكل والمضمون بإيقونات مصريه أصيله متمثله فى الشخصيات والملامح المصرية بقاعة زياد بكير بالمكتبة الموسيقية بدار الأوبرا وبحضور كلا من الفنان فرحات زكى والفنان شعبان عيد. وعن أعماله تحدث الفنان عماد رزق قائلا هى حالات مصريه بأشخاصها وموضوعاتها المتنوعة وطبيعتها من الريف والمدينة وجميع الطوائف المصرية المتأصلة فى حضارتها ولأنه ابن من أبناء الريف المصرى جاءت لوحاته معبرة ومستوحاة من الطبيعة بألوانها المفعمة بنقاء البيئة الريفية وأصالتها معبرا عنها برؤيته البصرية والحسية للمكان والزمان التى هى مركز قوة وإلهام للفنان التى يستمد منها روح العمل من خلال ملامح ومشاهد مختزله بداخله وذكرياته وزياراته لربوع مصر القبلى والبحرى باختلاف مظاهره التاريخية والشعبية والنماذج الأصيلة الأخرى كالموالد وحلقات الذكر التى تربى عليها منذ الصغر وعن مدى تأثره برواد الفن التشكيلى تحدث عن عشقه لروايات نجيب محفوظ ووصفه الدقيق للملامح المصرية والشعبية بحارات مصر وشوارعها ورسم تفاصيلها من خلال فنان قوى كجمال قطب ورسومات الأغلفة التى كان ينبهر بها شخصيا لاهتمام الرسام بالوجوه الجميلة للفتيات وتفاصيل ملابسها وألوانها المعروفه بتكنيك وأسلوب طوع به الألوان لتتناغم فى زهوها مع سخونتها وهدوئها فى الخلفيات البيضاء والسماوية فى تضاد واضح وجميل يريح البصر ويبهره ورسومات الفنان الراحل بيكار ورسومه الداخلية لرواية الأيام لطه حسين بخطوطه السهلة الممتنعة بعمقها فى التفاصيل ومفردات الطبيعة الطيبة للريف وهذا كله من معطيات فنية كان لزاما عليه كفنان وأستاذ بقسم التصوير بالفنون الجميلة أن يستخدم العقل كدراسة أكاديمية والروح ذات البعد النفسى والإنسانى حتى يستطيع ان يجعل المتلقى فى حالة تأمل وتفاعل مع العمل الفنى ولم ينس الفنان معرضه مصر الخير الذى احتضنته جريدة الأهرام عام 2013 وبنجاحه الذى يعتز به.