«إذا كان كل اللى فى ايديك شاكوش فكل حاجة هاتشوفها مسمار».. هذا القول المأثور ذكره دكتور أحمد عادل نورالدين رئيس قسم جراحة التجميل السابق بقصر العينى، أمام وزير الصحة الدكتور عادل العدوى خلال إطلاق اول «أكاديمية مصرية لطب وجراحات التجميل» مؤخرا، حيث شدد الوزير على ضرورة ضبط وتنظيم ظاهرة جراحات التجميل العشوائية من خلال الأكاديمية، حيث تعانى جراحات التجميل فوضى العيادات العشوائية، وإعلانات الطرق ووسائل الإعلام والفضائيات. الدكتور أحمد عادل نور الدين رئيس الأكاديمية والذى يعد أول مصرى يتم اختياره عضوا بالمكتب التنفيذى للإتحاد الدولى لجراحى التجميل، والذى يمثل أكثر من 30 الف جراح تجميل بالعالم، أوضح أن هناك 5 آلاف قضية تتداول فى أروقة المحاكم عن أخطاء وتشوهات تعرض لها مواطنون أبرياء بسبب فوضى جراحات التجميل التى تنتشر وكأنها ورش تبيع الأوهام، وأضاف أن هذه الحالات تمثل 30% من إجمالى العمليات، وهو مايؤكد بوضوح مدى العشوائية التى تهدد المجتمع، وأشارأن دور الأكاديمية لايتوقف عند مواجهة العشوائية وفوضى جراحات التجميل، بل أيضا لتواجه ظاهرة الإصابات التى تنتج عن موجات الإرهاب والعنف والتى لايصح أن تترك للعشوائية، فالطب التجميلى يحتاج للتنظيم كى يساعد جرحي وضحايا العنف والارهاب، كما ان للاكاديمية دورا فى حماية المستهلك ومحاربة الدعاية السيئة لكل ذى حاجة للعلاج من غير القادرين كنوع من المسؤلية الاجتماعية.. كما شدد الوزير على ضرورة احترام حقوق المريض وطموحه فى أن يكون افضل، وأعرب عن سعادته بوجود ابحاث جديده تحقق التجميل دون تدخلات جراحية كبيرة. عودة الخبرات المصرية يشير دكتور عادل العدوى إلى أن مصر تتمتع بخبرات طبية نادرة سوف تساهم فى استعادة مصر لدورها الريادى فى السياحة العلاجية من خلال جذب السائحين، وهو ما يعود بالإيجاب على الاقتصاد المصرى. وكشف وزير الصحة أن جراحات طب التجميل فى مصر تشهد، لأول مرة، تقنيات العلاج بالخلايا الجزعية، ونوه الى التعاون بين جراحى التجميل والتخصصات الأخرى، والتي تشارك في صناعة التجميل في الوقت الحالى، والتركيز على تدريب شباب الأطباء بأحدث التقنيات فى مجال التجميل. ومن هنا كانت فكرة الأكاديمية أن يكون هناك فريق يضم مختلف التخصصات العاملة فى مجال التجميل مثل الجلدية، والخلايا الجذعية، وتجميل العين، وتجميل الأنف، وغيرها من التخصصات. وأكد رئيس الأكاديمية أن قطاع جراحة التجميل فى حاجة الى تنظيم ممارساته فى مصر والتى أصبحت مصدره للأطباء المهرة وأيضا للمرضى الذين يبحثون عن الكفاءة فى الخارج. لذا فإن رسالة الأكاديمية ستتمثل فى تدريب أطباء مصر بالداخل، فضلا عن تقديم خدمات متميزة لكل من يبحث عن الشفاء والجمال، عن طريق التعاون مع الجمعيات والمؤسسات العلمية لعمل مؤتمرات وندوات وورش عمل فى محافظات مصر، بالإضافة الى تبادل الأفكار والمعارف والخبرات لتصب فى النهاية لصالح من يسعى للشفاء. أماالدكتور فتحى خضير عميد كلية الطب بجامعة القاهرة فأشار الى أن معظم الجامعات والمؤسسات التعليمية لا تلبى طموحات أطباء التجميل، لأن التخصص سريع وفى كل لحظة نجد تطورا مذهلا.. من هنا كان دور الأكاديمية فى جمع كل ماهو جديد فى عالم التجميل لوضعها بين أيدى الأطباء، وطالب د. خضير باصدار ميثاق شرف مهنى أخلاقى وعقد اجتماعى جديد يحافظ على سلامة المريض. دعوة للتكامل يوضح الدكتور علاء غيته أستاذ جراحة التجميل، ورئيس شرف الأكاديمية أن الاكاديمية تسعى لحماية المستهلك عن طريق الخط الساخن الذى يوفر المعلومات الصادقة لكل الجمهور ويقدم التوعيه. كما ترى الدكتورة هبة حسين أستاذ جراحة التجميل بكلية الطب عين شمس أنه حان الوقت لعودة الريادة لمصر من خلال الدمج بين خبراء التجميل فى مصر وتنشيط السياحة العلاجية، وناشدت وزير الصحة لايجاد تسهيلات وطرق جاذبة لعلاج العرب والأجانب فى مصر من خلال السياحة العلاجية. أما الدكتور هشام المناوى أستاذ جراحة التجميل بالقصر العينى فكشف أن تردى جراحة التجميل تكمن أحيانا فى مستشفيات بير السلم والأطباء غير المؤهلين التى يتم تعميم نتائج أعمالهم، وأوضح أن هناك الاتجاه لضم أعضاء جدد للأكاديمية من أطباء الجلدية وتجميل الأنف والعين سوف يرقى بعملية التجميل بمصر لخدمة الأطباء والمرضى معا.