من منا لم يعشق مشاهدة افلام زمن الفن الهادف مثل فيلم الخطايا الذى شاهدناه عشرات المرات فهل استشعرت الحرج وانت تشاهد مع اسرتك مشهد الخطيئة الذى جمع بين الفنانة مديحة يسرى والفنان كمال حسين , هل رايت حتى قبلة طبعا لا وانما كانت هناك امطارا غزيرة ورياحا رمزت لحدوث علاقة اثمة بينهما , وايضا فيلم سرالهاربة للفنانة شادية وشكرى سرحان فهل رايت ما يخجلك امام ابناءك او يجعلك تغير القناة طبعا لا ولكن دللوا على حدوث علاقة بينهما بكسر كوب ماء وغيره وغيره من الافلام الهادفة والتى رمزت لمشهد الجنس بالظلام او رياح شديدة او دهس وردة بالاقدام وكنا نفهم الرسالة ,وهكذا كانت السينما المصرية تقوم بتبنى رسالة هادفة وساهمت بقصد او بدون قصد فى تربية جيل كامل على الحياء والرومانسية . وفى ظل حالة الرومانسية والحياء التى تربينا عليها فوجئنا فى الايام الماضية بخبر الغاء الرقابة على المصنفات الفنية على اعتبار انها موضة قديمة وتقف امام طريق الابداع والمبدعين ! وبالتالى خرجوا علينا بهذا القرار وستكون الرقابة فقط على افلام البورنو او الالحاد , وستكتفى فقط بكتابة فوق 18 عاما على الافلام دون تدخل مقص الرقيب . وسنجد بكل تأكيد فى الفترة القادمة مزيدا من الخلاعة ومشاهد الجنس والشذوذ تحت مسمى حرية الابداع حتى المسلسلات التليفزيونية لم تعد كما كانت مناسبة للمشاهدة العائلية بعد ان تم الزج بالعديد من مشاهد ومفردات الاباحية فيها واصبح الريموت كنترول فى ايد الوالدين لتحويل القنوات حتى لا يرى ابناءهم ما يخجلهم , وعلى الجانب الاخر هل ناقشت الافلام والمسلسلات مشكلاتنا وعبرت عن كل طوائف المجتمع وازماته والامه واحلامه ولم ينقصنا الا الابداع واطلاق العنان للمشاهد الجنسية والتى لا تنم عن واقعنا وانما فقط هى تجارة رخيصة تعرض موضوعات مثيرة للغرائز ومقززة ومكثفة وخاصة فى شهر رمضان فتنتهك حرمة هذا الشهر الجليل لجذب الجمهور وخاصة المراهقين منهم وصولا الى تكريم السبكى على مجهوداته العظيمة فى صناعة السينما المصرية !!!! أعترف ان الانترنت ووسائل الاتصال المختلفة متاح لتحت 18 وليس فقط فوق 18 وكل ما هو اباحى متاح لمن يريد المشاهدة وليكن فلتجعلوها كذلك ... من يريد ان يشاهد ذلك فليشاهدها بطريقته الخاصة وباختياره ودون ان تفسدوا رسالة الفن الراقية او اجبارنا على مشاهدته بدخوله منازلنا عنوه ويشاهده ابناءنا وخاصة بعد انتشار العديد من القنوات الفضائية التى تقوم باذاعة تلك الافلام المقززة اثناء عرضها السينمائى ...... لا تجعلوا من دور السينما مصدر رعب من الاباء على ابناءهم , فلقد اصبحت كلمة "عاوز اروح السينما " تحمل معانى كثيرة جدا غير الهدف المنوط برسالة الفن السامى ومصدر قلق واعتراض من الوالدين ولن اذكركم ان الذهاب اليها كان مقدسا لدى العديد من الاسر . لمزيد من مقالات سحر عبد الغنى