يبدو أن الكثير من أبناء الشعب المصري ليس لديهم المعلومات الكافية عن المعونة العسكرية الامريكية لمصر, والتي طالما نجد العديد منهم يتحدثون عنها وكأنهم علي علم كامل بها. لذا فهم يطالبون بإلغائها والبحث عن بديل آخر لها بعد التهديدات الامريكية العديدة بقطع المعونة عن مصر. والذي يجب أن يعلمه الجميع عن المعونة العسكرية الأمريكية أنها تصل الي مليار و200 مليون دولار, ويتم منحها في شكل أسلحة ومعدات عسكرية وليست أموالا سائلة, والاسلحة التي تمنح البعض منها حديث والأغلب منه متقادم وتم إخراجه من الخدمه في القوات الامريكية ويتم عمل عمرات له وتسليمه لمصر بعد خصم مبالغ العمرات والتي في الغالب يكون مبالغ فيها. وتحصل مصر علي السلاح ويتم ادخال بعض التعديلات عليه بواسطة سلاح المهندسين بما يتناسب مع طبيعة وعقيدة الجيش المصري, ويتم ادخاله الخدمة والاستفادة منه في اضافة قوة جديدة الي الترسانة العسكرية المصرية. ولم تقف مصر مكتوفة الايدي أمام المعونة العسكرية الامريكية, ولم تنفتح علي الدول الاخري, بل لأنها بدأت في التعامل مع 13 دولة من أعرق دول العالم في صناعة السلاح حتي لا تقع اسيرة للمعونة العسكرية فقط, بل إن مصر شاركت بعض الدول الغربية في صناعة السلاح في المصانع الحربية المصرية. الغريب في الموضوع أن الكثير لا يعلم أن الولاياتالمتحدة لا يمكن لها أن تقطع المعونة العسكرية عن مصر, وما هي إلا تهديدات تطلقها بين الحين والآخر, فقد تهدد بالمعونة الاقتصادية وتخفض منها مثلما حدث من قبل, أما العسكرية فلن تستطيع, لأن هناك تعاون استراتيجي بين الولاياتالمتحدة ومصر, وهناك تدريبات عسكرية مشتركة عديدة بين البلدين, في الافرع المختلفة, وتخرج منها القوات الامريكة بدروس عدة علي المستويات الاستراتيجية والتكتيكية, بجانب العلاقات التي ترغب في عدم المساس بها خاصة بين مصر واسرائيل, وللعلم أن اسرائيل ايضا تحصل علي معونة عسكرية مماثلة لمصر بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد. المهم هنا أنه يجب ألا يطالب أحد بالاستغناء عن المعونة العسكرية لمصر, لان السلاح الامريكي وبرغم أن هناك بعضه متقادم الا ان الجيش المصري يستفيد منه كثيرا, بجانب السلاح الآخر وهو اضافة للترسانة المصرية,ويجب أن نبتعد عن المزايدات والشعارات التي لا تجدي. المزيد من أعمدة جميل عفيفى