فى أكبر هجوم تشهده مدينة جلال آباد الأفغانية منذ أشهر، لقى ما لايقل عن 33 شخصا مصرعهم، وأصيب أكثر من 100 آخرين، صباح أمس، فى هجوم انتحارى استهدف بنكا فى جلال آباد، عاصمة إقليم ننجرهار، بشرق أفغانستان. ومن ناحيته، أعلن الرئيس الأفغانى أشرف غنى، تبنى تنظيم "داعش" الإرهابى هجوم جلال آباد الانتحارى، ليصبح - فى حالة التأكد من صحته - أكبر اعتداء إرهابى للتنظيم التكفيرى فى أفغانستان. وأوضح غنى: "من الذى تبنى الاعتداء الرهيب فى ننجرهار اليوم؟ حركة "طالبان" لم تعلن مسئوليتها عن الهجوم، "داعش" هو الذى تبنى الهجوم"، واصفا الهجوم الإرهابى ب"الجبان". وأوضح أحمد ضيا عبد الزى المتحدث باسم الحكومة المحلية فى إقليم ننجرهار، أن الهجوم الوحشى وقع عندما فجر انتحاري، يقود دراجة بخارية، نفسه فى ساعة الذروة، حيث كان يتسلم موظفو الحكومة رواتبهم أمام البنك، الذى يقع فى منطقة تجارية مزدحمة. وقال، إن معظم القتلى والمصابين من المدنيين الأبرياء، ومن بينهم أطفال، بينما تكبدت الشرطة، أيضا، خسائر بشرية، حيث وقع الهجوم بالقرب من نقطة تفتيش. وأشار "عبد الزى"، إلى وقوع انفجار ثان بالقرب من مزار فى جلال آباد، لم يسفر عن سقوط مصابين . كما أكد شهود عيان، أن دوى انفجار ثالث هز المدينة فى وقت لاحق، فى حين أكدت تقارير إخبارية أن الجيش الأفغانى تمكن من السيطرة عليه. كما كشف المتحدث باسم الحكومة المحلية، عن وقوع انفجار آخر تم تنفيذه عن طريق التحكم عن بعد فى حى "بيهسود" بإقليم ننجرهار، مما أسفر عن مقتل مدنى وإصابة اثنين آخرين. وقد نفت حركة طالبان ضلوعها فى التفجير الأول، إذ أكد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة: "أنه عمل شرير، وندينه بقوة". كما أدانت الحكومة الباكستانية سلسلة الهجمات التى شهدتها أفغانستان، حيث وصفت وزارة خارجية إسلام آباد، فى بيان لها، هذه الهجمات ب"العشوائية والجبانة"، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يبرر الهجمات ضد المدنيين تحت أى ظرف من الظروف.