كشف تقرير لمؤسسة «كابيتال إيكونوميكس» للأبحاث أن آفاق اقتصادات مصر وتونس والمغرب زادت إشراقا فى الأشهر ال 12 الماضية متوقعة أن تزداد قوة فى العام الحالى شريطة أن تمضى حكومات تلك الدول قدما فى إجراء الإصلاحات الاقتصادية. وأوضحت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أمس فى مقدمة تقرير حول ما توقعته المؤسسة البحثية أن لأولئك الراغبين فى البحث عن مناطق فى العالم بها منظور اقتصادى متفائل، عليهم التوجه إلى شمال أفريقيا، لأن مصر وتونس والمغرب قد تحقق نموا 6%، وفقا لتقرير المؤسسة التى تتخذ من لندن مقرا لها. وذكرت أن المؤسسة وضعت شرطا واحدا لتحقيق هذا النمو وهو تبنى إصلاحات ضرورية وعدت بها هذه الدول على المستوى الاقتصادى لدعم الاستثمار الذى تشتد إليه الحاجة ، ومن بين الإصلاحات التى أشارت إليها «كابيتال إيكونوميكس» اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلى وتحسين مناخ الأعمال.وأشارت المؤسسة فى تقريرها إلى أن المغرب أحرز أكبر تقدما بين الدول الثلاث إلى حد بعيد بما فى ذلك الخطوات التى أعلنها فى الآونة الأخيرة نحو تبنى نظام مرن لسعر الصرف. كما أكدت أن الحكومة المصرية بدأت أيضا بداية جيدة بينما قالت الحكومة التونسية الجديدة إنها ستبدأ فى الإصلاحات عاجلا وليس آجلا. وقالت كابيتال إيكونوميكس فى ختام تقريرها إن هناك سببين لهذه النظرة المستقبلية المتفائلة : الأول أن هذه الاقتصادات تنطلق من الصفر تقريبا فلديها فرصة جيدة لتحقيق نمو كبير عن طريق تنفيذ التكنولوجيات الرئيسية والتركيز على الصناعات ذات الإنتاجية العالية، والثانى النمو المتزايد فى عدد سكان مصر وتونس والمغرب مما يعنى زيادة قوة العمل. وأكدت أن مستويات الدخل المنخفضة والنمو السكانى السريع يعنى أن نمو الناتج المحلى الإجمالى السنوى (للدول الثلاث) يمكن أن يرتفع إلى نسبة من 5 إلى 6 %، وسط توقعات بأن يرتفع معدل الناتج المحلى الإجمالى للفرد فى العام الواحد فى الدول الثلاث إلى 2 و3 %. واختتمت المؤسسة التقرير قائلة :»إذا نجحت جهود الإصلاح فإن ذلك سيضع اقتصادات شمال إفريقيا على الطريق إلى نمو قوى ومستديم».