قبل أيام قليلة من بدء مشوار دور ال16 للبطولات الأفريقية والتي يشارك بها الثلاثي الأهلي وسموحة في دوري الأبطال والزمالك في كأس الكونفيدرالية، أصبح لا حديث لدي ممثلي الكرة المصرية إلا عن مواجهات دور ال16 الافريقي لا سيما القطبين الأهلي والزمالك والذي يلتقيان مع المغرب التطواني والفتح الرباطي علي التوالي، وبطبيعة الحال فان مواجهات الشمال الأفريقي دائماً ما تكون لها حسابات أخري بجانب حسابات البطولة نفسها، الأهلي يخوض لقاء الذهاب في المغرب، بينما يلعب الزمالك مع الفتح علي ملعبه في السويس، وللحق فأن مباراتي القطبين لن تكون سهلة علي كليهما لاسيما أن التطواني والفتح من فرق المقدمة في جدول الترتيب العام للدوري. حتي أن بادو الزاكي مدرب المنتخب المغربي وصف اللقاءين فتحدث عن مواجهة الفتح الرباطي ضد الزمالك ووصفها بالمتكافئة، وأن أيا من الفريقين يستطيع قلب الطاولة علي الأخر، في حين قال عن مباراة الأهلي ضد التطواني، بأنه لقاء يجمع بطل مصر صاحب الأرقام القياسية في القارة بخبراته المتعددة، وبطل المغرب الذي يخطو نحو إثبات ذاته كفريق كبير، مؤكداً أن الواقع علي أرض الملعب هو الفيصل في النتيجة بين الأربعة فرق. ونبدأ مع المغرب التطواني الذي يستضيف الأهلي في دوري الأبطال، فهو ثالث ترتيب جدول الدوري المغربي وخاض بالأمس مباراته الأخيرة المؤجلة أمام الوداد بعد رفض تأجيل اللقاء من جانب اتحاد الكرة المغربي، ويملك الفريق 39 نقطة خلف الوداد وأوليمبيك خريبكة، وأكثر ما يشغل بال سيرجيو لوبيرا المدير الفني للتطواني هو حالة الارهاق التي قد تضرب لاعبيه قبل مواجهة الأهلي وكان يطمع في تأجيل اللقاء لمزيد من التركيز للأهلي، ولكنه في نفس الوقت يملك لاعبين علي أعلي مستوي لاسيما مهاجم الفريق محسن يا جور ثاني هدافي الدوري المغربي والذي يملك خبرة كبيرة ومهارة فائقة أمام المرمي. ومن لا يعرف المغرب التطواني هو النادي الوحيد من مستعمرات إسبانيا السابقة والنادي المغربي والإفريقي الوحيد الذي لعب في الليجا الأسبانية بعد أن تأسس عام 1922 من شخصيات إسبانية من مشجعي نادي أتلتيكو مدريد كانت مقيمة في مدينة تطوان شمال المغرب، وهذا يفسر تشابه ألوان قميص الفريق مع أتلتيتكو ثاني فرق العاصمة الإسبانية مدريد» مدريد بعد ريال مدريد، وقد شارك في ثلاثة مواسم بالدوري الأسباني منذ العام 1953 وحتي 1956، ولم يسبق للفريق أن فاز بأي بطولة قارية وكانت أفضل انجازاته هو الفوز ببطولة الدوري المغربي مرتين 2012 و2014 بالإضافة إلي بطولة القسم الثاني في الليجا الأسبانية مرة واحدة، وبطلاً لدوري القسم الثاني في الدوري المغربي خمس مرات. وبلغة الأرقام فإن الفارق كبير بينه وبين الأهلي ولكن تبقي مباراتا الذهاب والإياب لتأكيد هذا التفوق والذي سيجعل من المباراة إثارة بطبيعة الحال لا سيما وان مواجهة الكبار دائماً ما تستفز دوافع منافسيهم وتطلق طموحاتهم لأعلي المراتب، والأهلي عودنا ألا يعتمد علي تاريخه فقط الذي لا يتوقف عند حد، ويسعي في كل مرة أن يزيد انجازاته بالألقاب. أما الفتح الرباطي منافس الزمالك وضيفه في لقاء ذهاب دور ال16 لكأس الكونفيدرالية فهو رابع ترتيب جدول الدوري بنفس رصيد التطواني 39 نقطة ولكن بفارق مباراة. وقد خسر أخر مبارياته في الدوري علي يد التطواني بهدف نظيف بعد سلسلة من النتائج الرائعة في الدوري المغربي وعدم خسارته منذ ست جولات، ويمتاز الفريق بقوة خط الوسط وحارس مرماه علاء المسكيني، وقد أعلن وليد الركراكي المدير الفني للفريق عن دراسته لمفاتيح لعب وقوة الزمالك ولخصها للاعبيه في عدة نقاط وسوف يبني عليها مواجهة الأحد بالقاهرة والتي سيكون هدفه خلالها هو الفوز للاقتراب من دور ال16 الثاني والذي يلتقي فيه الخاسرون من دور ال16 لمسابقة دوري الأبطال. ومن المفترض أن تكون بعثة الفريق قد وصلت للقاهرة أمس قبل التوجه السبت إلي السويس استعدادا لخوض اللقاء مساء الأحد. ونقلت بعض الصحف المغربية قلق فيريرا مدرب الزمالك من لاعبي الفتح خاصة ميزة طول القامة عند غالبيتهم مما يمنحهم ميزة كبيرة في الضربات الثابتة، وأوضحت الصحف أن بعض تسجيلات مباريات الفتح كشفت لفيريرا هذا الأمر، وأعرب خلالها عن تخوفه من مراد باتنا ويوسوفا نجي، لما يملكانه من مهارات فنية عالية، كما أبدي قلقه من طول قامة لاعبي الفتح، الذي قد يمنح الفريق المغربي أفضلية في الكرات الثابتة. وعن فريق الفتح الرباطي المغربي يتحدث عن قوة الفريق، خاصة وأنه أحد الفرق العريقة بعد ان تأسس عام 1919وسبق وان فاز بلقب الدوري المغربي سبع مرات أعوام: 1920،1921 ،1923 ،1926،1930 ،1936 ،1937، وكان تأسيسه من طرف بعض المقاومين وقد تم إنشاء فرق في المغرب قبل 1919، لكنها كانت أندية بمؤسسين أجانب معظمهم من المعمرين الفرنسيين والإسبان كان الرباطي احدهم ولكنه الوحيد الذي واصل مشواره حتي اليوم.