قبل أن نتناول جهود اللواء خالد فودة محافظ شرم الشيخ لعودة السياحة المجرية التى لفظت أنفاسها الأخيرة وتوقفت محركات طائراتها عن السفر إلى مدن مصر السياحية المختلفة، وذلك عقب ثورة يناير 2011 وحتى الأن ..سنقوم برصد احتفالات الربيع التى تفردت هذا العام بإقبال عربى وأوروبى غير مسبوق. وعلى الرغم من التقلبات الجوية وموجة الصقيع التى سيطرت على حالة الجو..إلا أن المصريين أيضا تدفقوا على جميع المقاصد السياحية التى رفعت فنادقها شعار «كامل العدد» حيث وصلت نسبة الأشغال إلى 100% وبأسعار تخطت حاجز الثلاثة آلاف جنيه لليلة الواحدة.
وكعادة مدينة شرم الشيخ أو مدينة السلام..كما يحب محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة أن يصفها..تفردت بإحياء العديد من الحفلات فى جميع الميادين العامة خارج أسوار الفنادق والمنتجعات حيث الهواء الطلق بخليج نعمة.. فقد تجمعت كل الجنسيات من السائحين جنبا إلى جنب مع العاملين فى الفنادق والمواطنين من أبناء المحافظة حيث سهروا جميعا حتى الصباح احتفالا بأعياد الربيع. الاحتفالات فى الميادين العامة بمدينة شرم الشيخ تعتبر سابقة سنها اللواء خالد فودة منذ توليه مسئولية المحافظة وذلك بهدف تحقيق التقارب بين أهالى سيناء والمستثمرين والسائحين.. «عادت من جديد» هذه العبارة سمعتها كثيرا من السائحين عندما تبادلت معهم أطراف الحديث عن شرم الشيخ..حيث أكدوا أنها عادت إلى بريقها واستعادت جمالها وشبابها وبدأ نجمها يتلألأ من جديد..فقد أصبحت شوارعها وميادينها فى أزهى صورها وسيطر الأمن والأمان على كل ركن فيها من خلال الكاميرات التى غطت جميع أرجاء المدينة. اللافت للنظر أن مدينة شرم الشيخ شهدت إقبالا غير مسبوق خلال الأيام الماضية للسائحين العرب خاصة من لبنان والأردن والمملكة العربية السعودية. وخلال الأيام الماضية توجه اللواء خالد فودة إلى المجر بدعوة خاصة من النائب الأول لرئيس الوزراء ZSOLT HUNGARIAN لبحث سبل التعاون والتنشيط السياحى بين المجر ومدينة شرم الشيخ والعمل على تيسير خطوط الطيران العارض من مدينة هاينز المجرية، وقد أسفرت الاجتماعات التى ضمت العديد من مستثمرى شرم الشيخ عن الاتفاق فعليا على بدء تسيير رحلتين من المجر إلى مدينة شرم الشيخ بداية من يونيو المقبل وذلك بعد توقفها لأكثر من 4 سنوات. كما أسفرت اللقاءات والتى ضمت أيضا عمدة مدينة بودابست عن الاتفاق على الاستفادة من التجربة المجرية فى مجالات السياحة العلاجية التى تعانى مصر من عدم وجود الخبرات الكافية لتنميتها وتطويرها على الرغم من توافر جميع المقومات التى تؤهلها لمنافسة الدول الأخرى مثل المجر..وقد قام فودة بإتخاذ خطوات عملية سريعة ووجه الدعوة للجانب المجرى لزيارة جميع مقاصد السياحة العلاجية بمصر للبدء فورا فى وضعها على خريطة السياحة العالمية. وخلال الاجتماعات قام محمد سمير عبدالفتاح المستثمر السياحى بتوقيع اتفاقات مع شركات السياحة المجرية بتسيير رحلتين أسبوعيا إلى مدينة شرم الشيخ بداية من يونيو المقبل ومن المتوقع أن ترتفع إلى أربعة رحلات.. يذكر أن المجر كانت تقوم بتسيير 10 طائرات أسبوعيا إلى الغردقةوشرم الشيخ ولكنها توقفت تماما عقب ثورة يناير 2011 كما انها تصدر للعالم أكثر من 7 مليون سائح سنويا لا تحصل مصر منهم على نسبة تذكر. وفى نفس السياق توجه خالد فودة إلى محافظة العقبة الاردنية بناء على دعوة من فواز نجيب ارشيدات محافظ العقبة حيث تم بحث اوجه التعاون السياحى بين المحافظتين من خلال مبدأ التكامل وليس التنافس حيث تشتهر العقبة بالمقاصد الدينية والتاريخية والعلاجية وتشتهر جنوبسيناء بالمقاصد الترفيهية والدينية والتاريخية ايضا، كما بحثا تذليل بعض العقبات مثل تطوير ميناء طابا البحرى وزيادة قدرته الاستيعابية وضرورة الربط السياحى والتكامل بين المحافظتين لمواجهة جميع التحديات التى تمر بها المنطقة، كما اجتمع مع الدكتور هانى الملقى رئيس سلطة المنطقة الاقتصادية للعقبة حيث تم شرح النظام القانونى الذى تعمل به العقبة وحوافز الاستثمار التى تقدم للمستثمرين كما تم استعراض جميع المشروعات السياحية بالمحافظة وقد تم الاتفاق على نقل خبرات الجانب الاردنى فى مجال السياحة العلاجية وخاصة فى منطقة البحر الميت الى جنوبسيناء وتم الاتفاق على توقيع اتفاقية تآخ وصداقة بين محافظتى جنوبسيناء والعقبة على ان يتم التوقيع رسميا خلال الزيارة القادمة لمحافظ العقبة الى مدينة شرم الشيخ وذلك بدعوة من اللواء خالد فودة لمحافظ العقبة لتوقيع البروتوكول.