الإدارة الرشيدة هي بوابة الدخول إلي عالم النجاح والتفوق في الحياة والعمل علي حد سواء لذلك حرص المئات من العاملين بالعديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص علي الالتحاق بكلية الإدارة العليا التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. وكان الأسبوع الماضي علي موعد مع الحصاد لجهود ومعاناة عامين من الدراسة والبحث لما يقرب من600 خريج الذين حصلوا علي درجات الماجستير والدكتوراة في تخصصات إدارة الأعمال. المشهد كان عندما قام الخريجون بتسلم الشهادات من الدكتور نبيل العربي أمين جامعة الدول العربية والدكتور محمد سالم وزير الاتصالات والدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية وسط تصفيق من مئات الحاضرين من أهالي الخريجين. لم يكن الخريجون من مصر فقط, بل هناك عدد من الدارسين من11 دولة عربية وأجنبية هي السعودية وقطر والأردن والمغرب وفلسطين واليمن وليبيا والعراق واليونان وألبانيا. وخلال الاحتفالية أعرب الدكتور نبيل العربي عن سعادته بوجوده بين الخريجين والخريجات الذين ظهروا بمستوي علمي متميز. وأوضح أن جامعة الدول العربية تعتز كثيرا بالأكاديمية العربية كأحد أهم منظمات جامعة الدول العربي والتي تقدم خدمات عالية الجودة علي مستوي التعليم والبحث العلمي لتخريج العديد من الكوادر العربية الناجحة.. وخاطب الدكتور نبيل العربي الخريجين والخريجات والشباب عامة بأن الشباب العربي هو المحرك الأساسي للثورات العربية التي حدثت مؤخرا مستغلين العلم وشبكات التواصل الدولية لإفادة أوطانهم بالثورات الشريفة متمنيا التوفيق لجميع خريجي الأكاديمية من مختلف الجنسيات مسلحين بالمعرفة والوعي من أجل أوطانهم مشددا علي الشباب المصري انه هو الذي سيكمل مستقبل مصر بيده وليس بأيادي غيره. ومن جانبه أبدي الدكتور اسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية سعادته بالخريجين والخريجات الذين حصلوا علي الدرجات العلمية المختلفة( الدكتوراة المهنيةDBA الماجستير لإدارة الأعمالMPA وماجستير إدارة الأعمال القسم العربي وماجستير الإدارة العامة وماجستير الاستثمار والدبلومات المتخصصة وان ذلك ليس معناه نهاية المطاف بأن يحصل كل طالب علي درجة علمية رفيعة بل إنها البداية لاستكمال المشوار. أما أحمد جمعة ويعمل بإحدي شركات الأدوية فقد أشار إلي أن اكتساب الخبرات الإدارية من ممارسة العمل مهم إلا أن الدراسة تثقل هذه الخبرات وتصنع مديرا محترفا ومتفوقا. الخريجون كان لهم رأي بعد حصولهم علي هذه الدرجات العلمية فقد قال المهندس رفعت جنيدي الحاصل علي الماجستير ويعمل رئيس قطاع بالمصرية للاتصالات إنه استفاد كثيرا من هذه الدراسات التي استمرت علي مدار عامين وسوف ينعكس ذلك بطبيعة الحال علي أدائه في العمل. أما أحمد سلطان الذي يعمل مديرا بالعلاقات العامة في البنك المركزي فقد أكد أنه استفاد كثيرا من دراسة ماجستير الإدارة, موضحا ان الدرجة العلمية ليست نهاية المطاف, وأنه مستمر في تحصيل العلوم الإدارية والإطلاع علي أحدث الدراسات في هذا المجال.