أسيوط أسامة صديق: خيم الحزن علي قرية سلام التابعة لمركز أسيوط مسقط رأس البابا شنودة التي حفر الزمن فيها ذكريات حيث تضم منزل البابا, نظير جيد روفائيل شنودة, وهو الاسم الحقيقي للبابا عاش طفولته في تلك القرية حيث ولد في3 أغسطس1923 حيث توفيت والدته وأرضعته بعض سيدات القرية من المسلمات والمسيحيات لتصبح كل القرية بأكملها أخوانه في الرضاعة أو جيرانا أو أصدقاء له رغم انطوائه علي نفسه وهو صغير. يقول أبو العز صابر رياض موظف: إن القرية خيم عليها الحزن مسلمين ومسيحيين واتفقنا جميعا علي أن نقيم له سرادق عزاء بعد انتهاء المراسم الجنائزية بالقاهرة, ويضيف يعقوب رياض ملك: كان والدي يحكي لنا عن أهم الأشياء والصعوبات التي واجهها البابا شنودة في حياته ولم تكن هناك علاقة بيننا وبينه وسوف نسافر لتشييع جثمانه ورغم ان القرية لم يزرها مسئول منذ سنوات طويلة فأن المواطنين استيقظوا علي أصوات المعدات الثقيلة الخاصة بمحافظة أسيوط التي قامت بتمهيد الطرق وتنظيف الشوارع حتي كان المشهد داخل القرية أشبه ما يكون بخلية النحل التي تحاول إنجاز أعمالها قبل غروب الشمس, ومن جانبه نعي اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط قداسة البابا وقال المحافظ أن مصر فقدت رمز الحكمة في الكنيسة المصرية كما أصدر بيت العائلة المصرية بأسيوط بيانا للنعي وذكر في البيان ان البابا شنودة كان رجلا وطنيا محبا لمصر وشعبها دافع عن الوحدة الوطنية وعن استقرار مصر وأمنها.