كشف تقرير أصدرته اللجنة المشكلة من قبل وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى، عن الحاجة الملحة لترميم مقابر الأنفوشى بالإسكندرية، والتى تعد من أشهر المقابر بالشرق الأوسط حيث تعود أثارها النادرة إلى العصور البطالمية والرومانية واليونانية، مشيرا إلى أن المقابر تعانى من مشاكل عدة وتتطلب التدخل السريع لمتابعة حالتها. وقال التقرير إن المقابر تعانى من تزايد منسوب المياه الجوفية التى تسببت فى تآكل جدرانها وأرضياتها، الأمر الذى يعرضها فى أى وقت للانهيار. من جهة أخرى، قال خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان أن قرار وزير الصناعة والتجارة بوقف استيراد السلع والمنتجات ذات الطابع الفنى الشعبى والنماذج الأثرية لمصر كان مطلبا ملحا منذ سنوات لكل العاملين بهذه المهنة لأن استيراد هذه المنتجات من الخارج لا يهدد الصناعة الوطنية فقط بل يهدد الهوية المصرية نفسها فى استيراد منتجات ارتبطت بالذاكرة الوطنية والهوية والتاريخ والحضارة مثل النماذج الأثرية بأنواعها وفوانيس رمضان، مما أثر بالسلب على المنتجين المصريين الذين توارثوا هذه المهنة وحفظوا أصولها لكل الأجيال. وطالب ريحان - فى تصريح أمس - بتشريع يضمن حقوق ملكية فكرية لكل المنتجات التراثية فى مصر بعلامة تجارية معترف بها دوليا، وبأن تكون وزارة الآثار هى الجهة الوحيدة المختصة بإنتاجها لأن إدارة النماذج الأثرية بالوزارة تنتجها طبقا للأصل مع توافر حقوق ملكية فكرية لها طبقا للمادة 39 من قانون حماية الآثار. وأشار إلى أن تطبيق هذا القرار يتطلب رقابة شديدة للمنافذ المصرية لمنع تهريب المنتجات الصينية إلى مصر ودعما للخامات التى تدخل فى هذه الصناعات ويستوردها المصريون بأسعار مرتفعة مثل مادة البولستر السائلة التى تستورد من السعودية وإيطاليا وتايوان، وهى المادة التى تخلط بالمسحوق الخاص لصناعة الأحجار اللازمة لعمل التماثيل ومنها مسحوق الجرانيت والبازلت والحجر الجيرى والألبستر والمتوفرة بمنطقة شق الثعبان بطرة.