بالرغم من التوتر الذى أثارته تصريحاته حول العمليات التى تنفذها قوات التحالف العربى فى اليمن، يبدأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، غدا، زيارة رسمية إلى طهران، تلبية لدعوة نظيره الإيرانى حسن روحاني، تتناول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية. وأشار بيان صادر من القصر الرئاسي، إلى أن أردوغان سيلتقى المرشد الأعلى لإيران على خامئنى، وسيترأس، مع روحانى، الاجتماع الثانى لمجلس التعاون التركى – الإيرانى. يذكر أن الرئيس التركى اتهم، فى أواخر مارس، إيران بالسعى ل«الهيمنة» على اليمن، بينما عبرت تركيا عن دعمها التدخل العسكرى، الذى قامت به السعودية وحلفاؤها ضد الحوثيين المدعومين من طهران، بينما اتهم محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى، أنقرة بتغذية زعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط. وتأتى الزيارة بالتزامن مع مطالب وجهها نواب إيرانيون إلى أردوغان بإلغاء زيارته لبلادهم، ردا على دعمه العملية العسكرية الجوية العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية، فى اليمن. يذكر أن آخر زيارة لأردوغان لإيران كانت قبل أربع سنوات. وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة «يورت» التركية، أن وزارة الخارجية التركية استدعت السفير التونسى لديها، وطلبت منه توضيحات حول تصريحات وزير خارجيته، التى اتهم فيها أنقرة بتسهيل عبور المتطرفين إلى سوريا عبر أراضيها. وكان وزير الخارجية التونسى قد وجه انتقادات، اعتبرها قياديو حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا اتهامات شديدة اللهجة لأنقرة، لتسهيلها عبور مواطنيها، البالغ عددهم 3 آلاف مواطن تونسى، إلى كل من العراقوسوريا، للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابى. وعلى الصعيد الأمنى، واصلت قوات مكافحة الإرهاب التركية عملياتها الأمنية فى عدد من المدن، وذكرت مصادر إعلامية أنه تمت مداهمات منازل، يشتبه فى إيوائها عناصر الجبهة الثورية المحظورة، عقب حادث مقتل المدعى العام بأسطنبول، الأسبوع الماضى.