أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن مصر لن تتخلى عن أشقائها فى الخليج وستقوم بحمايتهم إذا تطلب الأمر ذلك ، لافتا إلى أن مصر تتحرك فى إطار سياسى يٌجنب الجميع الخسائر .جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس، حيث تم استعراض آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية فى سيناء، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها اليمن. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس استمع خلال الاجتماع إلى الإجراءات التى تقوم بها القوات المسلحة من أجل استعادة الأمن والاستقرار فى سيناء.
وأشاد الرئيس بجهود القوات المسلحة فى التصدى للعمليات الإرهابية والإجرامية فى جميع ربوع مصر بالتعاون مع أشقائهم بجهاز الشرطة المصرية، وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن وتحقيقا لأمن الشعب المصري. وأضاف الرئيس أن أى أحداث إرهابية أو إجرامية لن تثنى رجال مصر الأوفياء وأبناءها الشرفاء من القوات المسلحة والشرطة عن مواصلة جهودهم لتأمين الوطن فى الداخل والخارج، وتحقيق المزيد من تحسن الأوضاع والسيطرة الأمنية فى سيناء. واستعرض المجلس عددا من الملفات الإقليمية، والتى جاء فى مقدمتها سبل تعزيز الأمن على الحدود الغربية لمصر، وكذا تطورات العمليات العسكرية ومجمل الأوضاع فى اليمن. وأكد الرئيس أن مصر لن تتخلى عن أشقائها من الدول العربية، ليس فقط فى الخليج الذى يعد أمنه خطا أحمر وجزءا لا يتجزأ من الأمن القومى المصري، ولكن أيضا فى جميع الدول العربية. وأشار السفير علاء يوسف إلى أن الرئيس أوضح اختلاف السياق التاريخى والمعطيات التى تحيط بانخراط مصر فى استعادة أمن واستقرار اليمن حالياً مقارنة بما سبق من تجربة مصرية فى ستينيات القرن الماضي، مؤكداً أن تأمين الملاحة فى البحر الأحمر وحماية مضيق باب المندب يعدان أولوية قصوى من أولويات الأمن القومى المصري. وأوضح السيسى خلال الاجتماع أن الأمن القومى العربى لن يٌحمى إلا بالدول العربية مجتمعة ، وأكد أن باب المندب قضية أمن قومى مصرى وعربي. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد انعقد بكامل هيئته فى جلسة طارئة أمس برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى واستعرض تداعيات الحادث الإرهابى الأخير بسيناء وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة عزمه على استئصال الإرهاب الغادر من هذه البقعة الغالية من أرض مصر، مؤكدا ان هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد مصر وجيشها إلا إصرارا على اقتلاع جذور الإرهاب، وقد قدم المجلس عزاءه للشعب المصرى فى شهدائه الأبرار. واختتم الرئيس قائلا :«نحن نتعاون من أجل البناء والتعمير وليس العدوان على أحد .. نتكلم على حماية ودفاع وتأمين ..ومضيق باب المندب أمن قومى مصرى وعربي...والأمن القومى فى الخليج وأى دولة عربية من أمن مصر القومي.. ولن يستطيع أحد النفاذ بيننا وبين أشقائنا.. وأقول للشعب المصرى إذا كنتم تثقون فى شخصي..فأنا حريص على كل ابن وبنت من أبناء مصر..على كل قطرة دم، لكن نحن أمة فى خطر تدافع عن نفسها وتحمى نفسها وتنهض مرة أخرى لتستعيد مكانتها»، مرددا فى النهاية شعار «تحيا مصر» ثلاث مرات.