أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أنه ليس هناك في الوقت الراهن ما يبرر الهجوم الإسرائيلي المحتمل علي إيران, مؤكدا أن بريطانيا لن تدعم اسرائيل في حالة قيامها بهذه الخطوة. وأعرب كاميرون عن اعتقاده في تصريح أدلي به لقناة إن بي سي التليفزيونية الأمريكية بأن إسرائيل يجب أن تتخذ مثل هذه الإجراءات في الوقت الحالي, وأكد أن بريطانيا أوضحت تماما لإسرائيل أنه يجب ألا يقوموا بتلك الخطوة, وأن بريطانيا لن تدعمهم في حالة قيامهم بها. وأضاف أنه من المهم أن تعرف إسرائيل أن لديها حليفين قويين مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا, لكن بريطانيا لا تؤيد العمل العسكري في الوقت الحالي, لأن هناك طريقا أمامهم للمضي قدما فيه فيما يخص فرض العقوبات واتخاذ الإجراءات ضد النظام الإيراني للتأكيد له أنه يجب أن يغير سلوكه. وأشار إلي أنه يمكن أن تستفيد من الطاقة الذرية للأغراض المدنية في حالة تخليها عن طموحاتها لتطوير الطاقة النووية للأغراض العسكرية. من ناحية أخري, كشفت مجلة إكسبيرت الروسية الصادرة أمس أن الخلافات التي ظهرت أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إيران قد تطيح بالرئيس محمود أحمدي نجاد, وتعرض مشروع الدولة الإسلامية نفسه للخطر. وأشارت المجلة إلي أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما, قررت إذكاء الصراعات في إيران, بما يشجع علي تفتيتها من الداخل.. ولهذا الغرض ستطبق الإدارة الأمريكية إجراءات عقابية تنال من مصالح مجموعات معينة في البلاد. وفي الوقت نفسه, أعر بت المجلة عن اعتقادها بأن واشنطن ستخفف من حدة تهديداتها لطهران, لأنها أدركت أن خطر الحرب يشكل عاملا هاما من عوامل التكاتف داخل النخبة الحاكمة في إيران. ومن جانبهم, يعي الإيرانيون- المحافظون منهم والعسكريون وحتي الليبراليون- أن الصراع السافر فيما بينهم سيتحول حتما إلي مواجهة في شوارع المدن الإيرانية, وفي هذه الحالة- كما تقول المجلة- ستتفاقم التناقضات بين مختلف الإثنيات, كما جري ويجري في العراق وليبيا, ما يعني عمليا نهاية الجمهورية الإسلامية وتقسيم إيران إلي كيانات قومية عديدة.