%61 من سكان اليمن يحتاجون لمساعدات انسانية العام الحالى

دعا يوهانس فان دير كلاو منسق الشئون الإنسانية فى اليمن، جميع الأطراف المشاركة فى النزاع فى اليمن إلى التوصل إلى حلول سلمية، والالتزام بحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وإيصالها إلى من هم فى حاجة إليها مشيرا إلى أن التقديرات تؤكد أن نحو 15.9 مليون شخص، أى 61٪ من السكان، سيحتاجون المساعدة الإنسانية خلال هذا العام.
وأكد "كلاو"، فى بيان أمس، أن مجتمع العمل الإنسانى سيبقى ملتزما بتوفير المساعدات الإنسانية الأشد احتياجا للملايين من اليمنيين الضعفاء ما دامت الظروف الأمنية تسمح بذلك، معربا عن القلق من أن يتسبب تصعيد النزاع فى تبعات خطيرة تؤثر على المدنيين، وتقوض قدرات مجتمع العمل الإنسانى على إيصال المساعدات الإنسانية. وأوضح: "أن الشعب اليمنى فى هذا الوقت فى أشد الحاجة إلى دعمنا، حيث يحتاج شركاء العمل الإنسانى، خلال العام الحالى، إلى 747.5 مليون دولار أمريكى، لتوفير مجموعة من المساعدات المنقذة للأرواح، وخدمات تعزيز قدرات التحمل والمرونة والحماية ل8.2 مليون شخص"، داعيا المانحين إلى توفير الدعم الكامل والسريع لهذا النداء.
وأضاف، أن الأعمال العدائية فى اليمن شهدت، خلال العام الماضى، تناميا فى نسبة انتهاكات الحماية، ويشمل ذلك استهداف المدارس والمرافق الصحية والبنى التحتية الاجتماعية الأخرى، حيث تسببت هذه الحوادث، فى أغلب الأحيان، فى التأثير غير المتكافئ على الأطفال، كما تسببت النزاعات فى نزوح نحو مائة ألف شخص، خلال العام الماضى، غالبيتهم بشكل مؤقت، وأثرت على أساليب المعيشة، وقدرات التأقلم المعيشية لليمنيين الضعفاء. وأوضح: "أنه على الرغم من أن اليمن أفقر بلد فى منطقة الشرق الأوسط، فإنه تم خلال الأعوام الأربعة الماضية إضعاف أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والخدمات الأساسية فيه، فغالبية الاحتياجات الإنسانية فى اليمن ناجمة عن عقود من الفقر المزمن، وقلة التنمية، والضعف المؤسسى، وتتحمل النساء والأطفال هذه الأعباء بشكل مجحف".